يحتفل الملك "هيرالد" ملك النرويج وزوجته الملكة "سونيا" بعيد زواجهما الـ53، والذي كلل قصة حب ظلت قوية لمدة 9 أعوام، كافح خلالهم الملك المستقبلي للزواج من حبيبته.
فقد كان زواج "سونيا" من ملك النرويج المستقبلي بمثابة لحظة فرح في العلاقة التي تسببت في جدل كبير بمجرد أن عُرف عنها حيث لم يكن لدى العروس دم ملكي في ظل نظام يتزوج فيه الأمراء بشكل ملكي. ومع ذلك، ساد الحب وتزوجت “سونيا” من ولي العهد آنذاك “هارالد” أمام رؤساء متوجين من جميع أنحاء أوروبا.
وبهذه المناسبة يبرز موقع "Royal Central" أهم محطات حياة الزوجان الملكيان قبل وبعد الزواج.
الملك هيرالد
ولد الأمير “هارالد” في 21 فبراير 1937 في المقر الملكي، سكوجوم. كان والداه الملك “أولاف” ووالدته ولية العهد الأميرة “مارثا” من السويد. لديه شقيقتان، الأميرة الراحلة “راجنهيلد” والأميرة “أستريد”. أُجبر الأمير “هيرالد” – حينذاك” على الفرار من النرويج مع والدته وأخواته بعد غزو ألمانيا النازية للبلاد خلال الحرب العالمية الثانية. سافروا أولاً إلى السويد قبل الانتقال إلى الولايات المتحدة حيث أمضى هارالد سنوات الحرب في واشنطن العاصمة.
الملكة سونيا ومعارضة الزواج
ولدت “سونيا هارالدسن” في 4 يوليو 1937 في أوسلو. كان والداها تاجر ملابس. لديها ثلاثة أشقاء “هاكون”، “جري” و”كارل”. حصلت على دبلوم في الخياطة والتفصيل، بالإضافة إلى شهادة من المدرسة النهائية، المدرسة المهنية للشباب في سويسرا. بعدها، التحقت بجامعة أوسلو وحصلت على شهادة في اللغة الفرنسية والإنجليزية وتاريخ الفن.
حب يهزم الزمن
في عام 1959، التقى “هارالد” مع “سونيا” ونشأت بينهما قصة حب قوية ظلت سرية لمدة تسع سنوات بسبب كون “سونيا” من العامة. لم يوافق الملك “أولاف” على زواج ابنه من “سونيا”، لكن تمسك بها “هارالد” بل وتعهد بعدم الزواج على الإطلاق إذا لم يُمنح الموافقة على الزواج منها.
الزواج أخيرًا
وتحت ضغط شديد من “هارالد”، وافق الملك “أولاف” على الزواج وتمت الخطوبة، حيث أعلن الديوان الملكي النرويجي في مارس 1968، أن الملك “أولاف” قد أعطى ابنه الإذن بالزواج. ولم يكن هناك الكثير من المقاومة من قبل الشعب النرويجي لوجود ملكة من عامة الشعب.
وفي 29 أغسطس 1968 تم الزواج في كاتدرائية أوسلو بحضور 850 شخصًا، بمن في ذلك أفراد العائلة المالكة من جميع أنحاء العالم.
عروسة جميلة ولكن!!
ارتدت “سونيا” فستان زفاف حريري جميل من موضة الستينيات من تصميم Molstad. شيء واحد كان غائبًا بشكل ملحوظ عن حفل زفافها، حيث اختارت ملكة النرويج المستقبلية – حينذاك – عدم ارتداء التاج في يومها الخاص، بينما ارتدى “هارالد” الزي الأسود للجيش النرويجي.
الملك أولاف يظهر الدعم لزوجة ابنه الجديدة
ولأن والد “سونيا” توفي في عام 1959، رافق الملك “أولاف” سونيا إلى الكاتدرائية ورافقها في الممر لتتزوج ابنه.
وخرج ولي العهد الأمير “هارالد” وولية العهد الجديدة “سونيا” من الكنيسة وسط الحشود المنتظرة وتم إطلاق 21 طلقة تحية للزوجين. ثم جاب الزوجان الملكيان في شوارع أوسلو في سيارة مكشوفة للتلويح على الحشود التي خرجت لتحيتهما.
بعد ذلك، أقيم حفل استقبال في القصر الملكي، حيث تمت دعوة 225 ضيفًا إلى مأدبة ورقص في المساء. كما ظهر “هارالد” و”سونيا” في الشرفة إلى جانب الملك “أولاف” ووصيفات العروس قبل العشاء، الذي تضمن كلمة للملك “أولاف” والرقص الذي أعقب ذلك. اعتلى “هارالد” العرش بعد وفاة والده في يناير 1991.
الملكة سونيا تكسب حب الشعب
لم تفز الملكة “سونيا” بقلب الملك “هيرالد” فحسب، حيث كانت المهام الملكية والتقرب من الشعب هما شغلها الشاغل حتى استطاعت اكتساب شعبية كبيرة وبسرعة.
حياة عائلية
أنجب الزوجان ابنتهما الأولى الأميرة “مارثا لويز” في 22 سبتمبر 1971. تبعها ولي العهد الأمير “هاكون” في 20 يوليو 1973.
لدى الملك “هارالد” والملكة “سونيا” الآن ستة أحفاد. منهم أربع حفيدات: الأميرة “إنغريد ألكسندرا” (ابنة ولي العهد الأمير “هاكون” وزوجته “ميت ماريت”) و “مود أنجليكا”، “ليا إيزادورا”، “إيما تالولا بهن” (بنات الأميرة مارثا لويز وزوجها السابق “آري بيهن”). وحفيدين هما الأمير “سفير ماغنوس” ابن ولي العهد الأمير “هاكون” وزوجته “ميت ماريت” و “ماريوس بورغ” ابن الأميرة “ميت ماريت” من علاقة سابقة قبل الزواج من الأمير “هاكون”، حيث تم الترحيب بـ”ماريوس” ومعاملته مثل أي من أحفاد الملك والملكة الآخرين.
احتفالات مختلفة
كان زواج الملك “هيرالد” والملكة “سونيا” عبارة عن مزيج من السعادة والحب الصادق لبعضهما البعض. احتفلا بمرور 25 عامًا على العرش في يناير 2016، واحتفل كلاهما بعيد ميلادهما الثمانين في عام 2017 بجولة حول النرويج.