كشف تقرير صحافي مثير للجدل أن الحكومة البريطانية أعدت خطة طارئة سرية للتعامل مع تداعيات وفاة الملكة إليزابيث الثانية، البالغة من العمر نحو 95 عاماً، ما أجدث ضجة كبيرة في الصحف والسوشيال ميديا.

وأوضحت صحيفة “بوليتيكو” في تقريرها أها اطلعت على وثائق سرية تتضمن تلك الخطة، التي تحمل اسما رمزيا وهو “عملية جسر لندن”، معتبرة أن تلك الوثائق تعكس مدى مخاوف الحكومة بشأن ما إذا كانت المملكة المتحدة لديها الموارد اللازمة لتنفيذها.

وأشارت صحيفة “الغارديان” البريطانية، التي نشرت تلك الوثائق، الجمعة، إلى أن استراتيجية وسائل التواصل الاجتماعي التي تم إعدادها تلعب دورا بارزا، بما في ذلك خطط تغيير موقع العائلة المالكة على الإنترنت إلى صفحة سوداء، مع بيان قصير يؤكد وفاة الملكة. بينما سيتحوّل الموقع الحكومي وجميع صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الحكومية إلى صفحات سوداء، ولن يتم نشر المحتوى غير خبر الوفاة العاجل، وسيتم حظر إعادة التغريد ما لم يوافق عليه رئيس الاتصالات في الحكومة البريطانية.

وبحسب الخطة السرية، فإنه سيتم نقل نعش الملكة في موكب من قصر باكنغهام الملكي إلى قصر وستمنستر، حيث سيتم وضعه على صندوق مرتفع، وسيتم فتحه للجمهور لمدة 23 ساعة يوميا لمدة 3 أيام، فيما سيتم إصدار تذاكر ذات فترة زمنية محددة لكبار الشخصيات.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن الجنازة الرسمية ستقام بعد 10 أيام من وفاة الملكة، وستكون بمثابة “يوم حداد وطني”، لكنها لن تكون عطلة رسمية، وأنه إذا صادف يوم من أيام الأسبوع العادية فسيكون الأمر متروكا لتقدير أصحاب العمل لمنح موظفيهم يوم عطلة، ولن يكون هناك يوم عطلة بديل إذا صادف عطلة نهاية الأسبوع.

وبينت الصحيفة أن ظهور تلك الوثائق لا يعني أي تدهور في صحة الملكة، مشيرة إلى أن الوثائق تتضمن عملية أخرى باسم “سبرنج تايد”، التي تحدد كيفية انتقال ولي العهد تشارلز لتسلم العرش.

وأظهرت الوثائق “مخاوف من وزارتي الخارجية والداخلية بشأن كيفية ترتيب دخول أعداد كبيرة من السياح والزائرين، وحول كيفية التعامل مع تحذيرات الإرهاب المحتملة، وأيضًا من وزارة النقل بشأن الاكتظاظ في العاصمة”.