حضر الملك “ويليام ألكسندر” والملكة “ماكسيما” حفل Prinsjesdag أو عيد الأمير السنوي، حيث يتم فيه افتتاح البرلمان الهولندي في ثالث ثلاثاء من شهر سبتمبر.

في ذلك اليوم، عادة ما يلقي ملك هولندا الحاكم خطابًا من العرش في جلسة مشتركة لمجلس الشيوخ ومجلس النواب الهولندي، ويحدد هذا الخطاب الملامح الرئيسية لسياسة الحكومة للسنة البرلمانية القادمة.

وكان في رفقة الملك “ويليام” أخيه الأصغر الأمير “قسطنطين” وزوجته الأميرة “لورنتين”.

للعام الثاني على التوالي، اختلفت الأنشطة المتعلقة بذكرى Prinsjesdag هذا العام بسبب تدابير فيروس كورونا، حيث عُقدت الجلسة المشتركة في الكنيسة الكبرى جروت كرك في لاهاي بدلاً من قاعة الفرسان التاريخية ولم تكن هناك عربة تجرها الخيول للعائلة المالكة في الشوارع المزدحمة.

وعلى الرغم من الظروف المختلفة، فإن إطلالة الملكة “ماكسيما“، 50 عامًا، التي ما زالت تمنح كل ما هو جديد في كل مناسبة، لم تتغير. لقد جذبت الانتباه في ثوب نابض بالحياة للغاية، مع قبعة حمراء وقفازات متطابقة.

وضع الملك الهولندي الخطوط العريضة لخطة الحكومة المقلصة للعام المقبل في خطابه التقليدي الذي افتتح فيه الفصل البرلماني الجديد، والذي جاء وسط مفاوضات مطولة لتشكيل ائتلاف حاكم جديد.

مع حكومة رئيس الوزراء “مارك روته” في وضع تصريف الأعمال منذ الانتخابات العامة في مارس وعدم وجود مسار بسيط لإدارة جديدة، لم يتم الكشف عن أي خطط رئيسية في خطاب الملك الذي كتبته الحكومة.

وقال الملك “ويليام ألكسندر” في الجلسة المشتركة لمجلسي البرلمان الخيارات الرئيسية الجديدة طويلة الأجل لمجلس الوزراء المقبل.

وقال إن الحكومة ستستثمر 7 مليارات يورو إضافية لتدابير للمساعدة في تحقيق خفضها المخطط للانبعاثات بما في ذلك جعل المنازل والصناعة أكثر استدامة والترويج لاستخدام السيارات الكهربائية.

كما تعهد بمزيد من الأموال لمعالجة النقص في المساكن، والتعليم وتعزيز سيادة القانون، محذرًا من أن عصابات الجريمة المنظمة أصبحت عنيفة بشكل متزايد. وقدم وزير المالية “وبكي هويكسترا” تفاصيل الميزانية إلى البرلمان في وقت لاحق يوم الثلاثاء.

وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، قال الملك إن عضوية الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة تظل ركائز أساسية في السياسة الخارجية الهولندية، لكنه أضاف أن للبلاد خيارات يتعين عليها القيام بها بشأن علاقاتها مع الصين وروسيا والولايات المتحدة.
وقال: “يظل التعاون عبر الأطلسي أساس السياسة الأمنية الهولندية، لكن في الوقت نفسه سيتعين علينا زيادة الاستثمار في السياسة الأمنية الأوروبية.”