وصف الفنان المصري هاني رمزي، فيلم 200 جنيه، بالعمل المختلف الذي غير له جلده وأخرجه من تيمة الأدوار التي حصر نفسه فيها وهي تلك التي تدور حول الكوميديا، مؤكداً أنه تجربة جديدة وفكرته مختلفة عن الأفلام المعتادة.
وقال الفنان المصري في حواره مع إحدى الجزائد الخليجية إنه يستعد لتقديم عملين كوميديين جديدين، أحدهما ما زال في الرقابة سيبدأ فيه فور خروجه منها، والثاني عمل مصري إماراتي مشترك وهو فيلم "الباب يفوت جمل".
واعترف رمزي أن عملية إضحاك الناس في الوقت الحالي باتت مسألة صعبة في ظل الظروف الناتجة عن الحالة النفسية التي تسبب فيها كورونا، مستدركاً أنه ورغم ذلك فالجمهور في حاجة للضحك ورفع روحه المعنوية، منوهاً بأن الضحك يعالج أمراضاً كثيرة حيث يرفع مناعة الإنسان، مشيراً إلى أننا في حاجة إلى الابتكار في الكتابة والأفكار، ومؤلفين يمتلكون روحاً معنوية عالية، ومزاجهم الفني عالٍ للغاية حتى يبدعوا.
عن الأمر الذي جذب رمزي إلى فيلم 200 جنيه، يقول "الأمر الأول أن فيلم 200 جنيه، يقدم تجربة سينمائية جديدة تستحق المشاركة، تجربة جديدة لا بد أن نقف جميعاً معها، فكرته رائعة ومختلفة عن الأفلام المعتادة، الأمر الثاني اجتماع جميع هؤلاء النجوم في فيلم واحد حدث في حد ذاته، كل النجوم تبنوا الفكرة، والجميع سعيدون بمشاركتهم فيها، وأنا أولهم".
ويضيف رمزي "المختلف في الفيلم أن البطولة به للـ200 جنيه، فليس هناك بطولة مطلقة لفنان، وإنما هو عمل جماعي والبطل فيه ورقة الـ200 جنيه، يجتمع حولها 20 نجماً سينمائياً، كل منهم له بصمته وله أحداث مختلفة عن الآخر، فيلم مختلف، دائماً الأفلام لها قصة واحدة، لها حدث، بداية نهائية، لكن الأمر في هذا الفيلم مختلف تماماً، حيث نعيش مع رحلة الـ200 جنيه مثل ما بدأت تعود مرة أخرى، ونمر على قصص وأحداث مختلفة، وهذا اختلاف كبير لم نره في السينما من قبل، فهو تجربة سينمائية مختلفة".
ويقول "أحببت الدور جداً، وأحببت تغيير جلدي، بعمل دور تراجيدي، وكنت أريد أن يراني الناس بهذا الشكل، والحمد لله سعيد بدوري للغاية، وسعيد بردود الفعل حوله، وأنني غيرت جلدي، وهذا في حد ذاته مهم، حيث إنها خطوة كنت أخشاها، وأخشى من رد الفعل فيها، لكن الحمد لله أستطيع أن أقول إن هذا الفيلم علامة مهمة بالنسبة لي، ولكل من شارك فيه".
ويستضرد هاني قائلا "جاءت الفرصة من قبل، لكنني كنت متردداً هل سيتقبل الجمهور ذلك أم لا، جاءت لي أعمال كثيرة مخالفة لأدواري السابقة، لكنها لم تستهوني، لم أشعر بنفسي بها، وكنت أرى أن الناس في حاجة لأن تضحك، لذا قررت الاستمرار في تقديم أعمال كوميدية، لطيفة خفيفة، لكن الحقيقة لا بد أن يغير الفنان جلده، فقد كنت منتظراً الفرصة والتوقيت الذي من الممكن أن أقدم فيه مثل هذه الأعمال، وبعد نجاح دوري في فيلم 200 جنيه أعتقد أنني من الممكن أن أتشجع وأجسد أدواراً تراجيدية بعد ذلك".