يشارك المغرب في الدورة ال 42 للمعرض الدولي لمهنيي السياحة "IFTM Top Resa" المنظم ما بين 5 و8 أكتوبر الجاري بباريس تحت شعار "انطلاقة النشاط السياحي".
وأوضح بلاغ للمكتب الوطني المغربي للسياحة أن "السياق الصحي فرض على المنظمين عقد هذه الدورة بصيغة مزدوجة ، مع حضور محدد لعدد المشاركين.
وأضاف أنه تم إنشاء الرواق المغربي بموقع مميز عند مدخل قرية وكلاء الأسفار، وحضور بارز لكل من الخطوط الملكية المغربية، وشركة العربية للطيران المغرب، وأطلس أسفار وفنادق كنزي. كما يشهد نفس المعرض حضور العديد من باقي الفاعلين السياحيين عن جميع جهات المملكة.
وأشار إلى أن مشاركة المغرب في هذه التظاهرة الدولية، تكتسي أهمية خاصة هذه السنة، اعتبارا للأثر البالغ الذي خلفته الجائحة على النشاط السياحي ولمكانة السوق الفرنسي كأول سوق مرسل للسياح نحو وجهة المملكة المغربية.
وفي ظل هذا السياق، تنبني إستراتيجية المكتب التي ترتكز على طمأنة المهنيين الفرنسيين والحرص على الحفاظ على جسور التواصل والاتصال مع شركات الطيران ووكلاء الأسفار في أفق ضمان انطلاقة سريعة ودائمة فور توفر الظروف الصحية الملائمة لذلك.
وبالنسبة للمكتب، يضيف المصدر ذاته ، فمهمته تتلخص أيضا في مواكبة الفاعلين المغاربة بغية استقطاب شركاء جدد وبلورة نماذج جديدة للتعاون ، وإجمالا ، الوصول إلى ضخ نفس جديد في القطاع عبر الرفع من عدد الطلبيات.
وحسب البلاغ فقد تلقى الرواق المغربي لحد الآن إشارات واعدة تنبئ بإمكانية بلوغ انطلاقة جيدة للنشاط السياحي.
وفي هذا الصدد، نقل المصدر عن المدير العام للمكتب، عادل الفقير، تأكيده على أن الإقبال على وجهة المغرب ما هو إلا ثمرة عمل طويل ومجهود جبار مبذول من طرف فاعلي القطاع"، مبرزا أن "ذلك عمل في العمق يعود الفضل في إنجازه للمكتب مع كافة الشركاء الفرنسيين والمخططات الرئيسية التي قمنا بإطلاقها فور ظهور أولى إشارات الانطلاقة ونحن مرتاحون اليوم وراضون عن النتائج الإيجابية التي تلقتها الوجهة والفاعلين المغاربة".
وكمثال على ذلك، قال مدير عام شركة الأسفار FTI Voyages، أكسيل مازيرول، في هذا الصدد "نحن سعداء بحضور المكتب الوطني المغربي للسياحة لهذا المعرض. تلك بادرة تستحق التنويه لأنها جاءت لطمأنة المهنيين والسياح معا والآن، نحن مطالبون بلعب دورنا كاملا عبر استقطاب عدد كبير من السياح والعودة بالحجوزات إلى المستويات التي كانت عليها ما قبل جائحة كوفيد".
وعلى نفس النهج، يضيف المكتب، سار الرئيس المدير العام لشركة الأسفار NG Travel أوليفيي كارفيلا، بقوله "لقد اشتغلنا مع المكتب الوطني المغربي للسياحة منذ أشهر عدة من أجل التحضير للانطلاقة واستقطاب أكبر عدد من السياح، حيث وصلنا لحد الآن إلى 80 في المائة مما حققناه بوجهة المغرب في سنة 2019 (أي قبل وقوع الأزمة الصحية) في نفس الفترة.
وأردف قائلا "سنواصل بذل قصارى جهودنا من أجل الوصول في الأسابيع القليلة القادمة إلى نسبة 100 في المائة"، مبرزا أن "الطلب على المغرب على مستوى رواقنا خلال هذه الأيام يؤشر بالملموس على أن الانطلاقة ستكون جيدة".
للإشارة، فالمعرض السياحي IFTM Top Resa يعد واحدا من المواعيد الرئيسية للصناعة السياحية بفرنسا وأوربا. وهو يعطي نظرة شاملة عن قطاع الأسفار، حيث يغطي كل دواعي التنقلات : الترفيه والاستجمام، والأسفار المهنية والمشاركة في بعض التظاهرات.
وخلص البلاغ، إلى أن المكتب يعتزم ، خلال الأسابيع القليلة القادمة، مواصلة هذه القفزة النوعية الهادفة إلى الترويج لوجهة المغرب على الصعيد الأوربي عبر المشاركة في معرضين آخرين إستراتيجيين بالأسواق الرئيسية، وهما : معرض TTG INCONTRI بريميني بإيطاليا المقامة فعالياته من 13 إلى 15 أكتوبر الجاري، ومعرض WTM بلندن الممتد من 1 إلى غاية 3 نونبر القادم.