أعلن مهرجان “البحر الأحمر” السينمائي الدولي في السعودية، إلغاء عرض فيلم “أميرة” الذي أثار غضبا واسعا بالأوساط الفلسطينية، بناء على طلب من منتجيه.

ويسلط الفيلم الضوء على قصة فتاة اسمها “أميرة” ولدت عبر نطفة مهربة من والدها القابع في سجن “مجدو” الإسرائيلي لتُفاجأ في فترة لاحقة أن هذه النطفة تعود لضابط إسرائيلي مسؤول عن التهريب من داخل السجن، والذي قام باستبدال العينة قبل أن يتم تسليمها للعائلة.

تحت عنوان “فيلم أميرة لن يُعرض في المهرجان” قالت إدارة مهرجان “البحر الأحمر” السينمائي عبر موقعها الإلكتروني، الخميس: ” نأسف على إلغاء عروض فيلم “أميرة” وذلك بطلب من منتجي العمل”، دون تفاصيل أكثر.

والفيلم كان مدرجا في جدول فعاليات مهرجان “البحر الأحمر” السينمائي الذي ينطلق للمرة الأولى بالسعودية، وافتتح مساء الإثنين، ويستمر حتى 15 ديسمبر/ كانون أول الجاري.

وخلال مشاركته بالمهرجان قال المخرج الفلسطيني العالمي هاني أبو أسعد لصحيفة “الأهرام” المصرية الجمعة: “أنا مع وقف كل عروض الفيلم لأن الأسرى بالنسبة لنا جميعا شيء مقدس”.

وأضاف: “نحن اليوم موجودون بمنازلنا ولكن الأسرى موجودون في السجون يحاربون من أجل حريتنا، فلا يمكن أن نتغاضى عن شعورهم”.

واختار الأردن، في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، فيلم “أميرة” كي يمثله في الدورة الـ94 لجوائز الأوسكار للتنافس في فئة الأفلام الطويلة الدولية لسنة 2022، والتي سيتم إعلان جوائزها في مارس/ آذار المقبل، قبل أن تقرر الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، الخميس، سحب الترشيح‎

وجاء قرار وقف عرض فيلم “أميرة” في مهرجان “البحر الأحمر” بعد ساعات من إعلان أسرته وقف عروضه، والمطالبة بتأسيس لجنة لمناقشته.

واتخذ القرار عقب اعتراض مؤسسات معنية بشؤون الأسرى على الفيلم على اعتبار أنه “يشكك في نسَب أبناء الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، الذين تم إنجابهم عبر نطف مهربة من آبائهم”.