تعتقد الكثير من الزوجات ان الاربعين هي اخطر سنوات الزواج. ففي هذه المرحلة برأيهن من الممكن ان يفكر الزوج بالارتباط بامرأة اخرى. لكن يبدو ان للخبراء رأياً آخر. فهم يقسمون الحياة الزوجية الى 4 محطات يجب مراعاة ظروف كل منها من اجل تخطيها بسلام وبأقل قدر ممكن من الخسائر. ويتبين ان هرشة السبعين تخيف الكثيرات. وهذا ما يجب معرفته عنها.

قبل الحديث عن اخطر سنوات الزواج، لا بد من التعرف على ابرز محطاته وهي 4 بحسب رأي العديد من الخبراء في هذا المجال.

المحطة الأولى

تعتبر هذه المرحلة حساسة وهي تشمل العام الاول للزواج. وخلالها يمكن ان يواجه الزوجان العديد من التحديات على مستوى الانسجام والتفاهم وترتيب الحياة العائلية واخذ القرارات المصيرية. لكن يمكن الكثير من الازواج النجاح في تخطي هذه المحطة بسلام. ومن اجل هذا عليهم العمل على تقريب وجهات النظر من اجل الوصول الى التفاهم. ومن الضروري الاتفاق على طريقة لحل الخلافات. وعلى كل شريك ان يتفهم طبيعة شريكه وسلوكياته وبيئة نشأته وغير هذا من العوامل الاساسية التي ترسم خطوط شخصيته.

المحطة الثانية

هي مرحلة ولادة الطفل الاول في الاسرة. وهي ليست بالمرحلة السهلة ايضاً. فهذا يفرض تغييراً كبيراً على حياة الزوجين. وفي هذه الحالة يتعين على الزوجة التي اصبحت اماً للمرة الاولى ان تولي اهتماماً كبيراً لصغيرها. وقد تعاني من تقلبات في المزاج ومن الاكتئاب. وبالطبع على الزوج تفهم هذا والسعي الى تقديم العون لها. كما عليها ان تخصص بعض الوقت له لأن الرجال غالباً ما يشعرون في هذا الظرف بالغبن والاهمال.

المحطة الثالثة

تعتبر هذه المرحلة من اخطر سنوات الزواج. وتطلق عليها في الاوساط الخبيرة تسمية هرشة السنة السابعة. فقد اشارت بعض الاحصائيات العالمية الى ارتفاع نسبة الطلاق في العام السابع من الزواج. لكن مع التغيير الكبير الذي بدأ يطرأ على ظروف الحياة الزوجية، يرى بعض الباحثين ان الهرشة انتقلت الى العام الثالث. ومن المهم ان يسعى المتزوجون الى تخطيها بهدوء عن طريق تعزيز سبل الحوار والتفاهم.

المحطة الرابعة

في هذه المرحلة يتقاعد الزوج فيمضي معظم اوقاته في المنزل. وهكذا يبدأ بالاهتمام بشؤونه وبالاطلاع على ادق التفاصيل. لذا يسعى الى التغيير من خلال توجيه الانتقادات الى الزوجة. وبالطبع هذا يزعج الاخيرة وقد يؤدي الى حدوث الخلافات المتكررة بينهما. اذاً يتعين على الرجل ان يجد بديلاً للعمل مثل هواية ما او نشاط اجتماعي او غير ذلك. ومن المفيد ان تسعى الزوجة الى التقرب منه والى تقوية الروابط بينهما وخصوصاً في حال مغادرة الاولاد للمنزل بداعي الزواج او العمل في الخارج. ويشار الى ان بعض الاحصاءات تشير الى حدوث حالات طلاق في هذه المرحلة. ومن اجل عدم حدوث هذا ينصح الخبراء بضرورة تحويلها الى فرصة للتعرف الى الآخر ولإعادة اكتشافه بعيداً عن زحمة الحياة الخارجية. وهكذا يمكن تجديد العلاقة وتخطي اخطر سنوات الزواج بسلام.