كشف الفنان محمد هنيدي عن مشاركته في فيلم “يوم حلو ويوم مر” مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، حيث كان طالباً في معهد السينما وكان المخرج ومدير التصوير محسن أحمد هو المراقب.
وتحدّث هنيدي لأوّل مرّة عن كواليس مشاركته بفيلم “يوم حلو ويوم مر” مع فاتن حمامة قائلًا: “دخل شخص إلى غرفة اللجنة، وقال للمراقب: هل يوجد هنا طالب اسمه محمد هنيدي؟! وقبل أن يرد عليه قلت له: أنا.. خير؟ فقال: إن أقاربي اتصلوا بي على تليفون الإدارة ليخبروني بأن والدي مريض، فجريت خارجاً من الغرفة، ولكنني فوجئت به يعرفني بنفسه وأنه مدير إنتاج اسمه سيد أمين وهمس في أذني بأن والدي بخير، ولكنه لم يجد حجة غير هذه القصة ليخبرني بأنه تم اختياري لتصوير مشهدين على الفور مع السيدة فاتن حمامة، وسأحصل على 500 جنيه عام 1988″، وأضاف: “فخور بالمشهدين حتى اليوم”.
وعن محطة عمله مع المخرج الكبير يوسف شاهين قال: “أثناء عرض مسرحية (المجانين في الجامعة) التي حققت نجاحاً كبيراً، وكان كبار الفنانين يأتون إلى الجامعة ليشاهدوها، وفي يوم جاء يوسف شاهين وطلبني أنا وعمرو عبدالجليل، وبالفعل شاركت في (إسكندرية كمان وكمان) مع كبار الفنانين، ومنهم حسين فهمي، ويسرا وتحية كاريوكا”.
وعن مدى تفكيره في تقديم أدوار تراجيدية بعيداً عن الكوميديا قال هنيدي: “في بداية ظهوري على مسرح الجامعة كنت أقدم أدواراً تراجيدية معقدة وكئيبة في مسرحيات من الأدب العالمي وأتحدث باللغة العربية الفصحى. ورغم ذلك فور أن أنطق كان الجمهور يضحك، ربنا أعطاني تلك الموهبة فلماذا أتجاهلها؟، وأنا ظللت نحو 7 سنوات أقدم أدواراً بسيطة في أفلام مهمة كلها تراجيدية. ولكن البداية الحقيقية، جاءت مع الزعيم عادل إمام في فيلم “المنسي”، مجرد مشهد بسيط أيضاً، ولكن جملتين جعلتا الجمهور يتعلق بي، ثم مشهدين في “بخيت وعديلة”، وفي ذلك الوقت كنت أعمل في مسرحية “حزمني يا”، ولم يكن لي دور في هذه المسرحية، لكنني كنت أدخل وأرتجل والجمهور يضحك.
أما بالنسبة لتقديم جزء ثانٍ من مسلسل “أرض النفاق”، قال محمد هنيدي: “بالفعل هناك توجه لتقديم جزء ثان للعمل لأنه مرتبط بوجود الناس والنفوس التي تتغير والأحداث. وعن تواصله بشكل كبير ومباشر مع الجمهور على “السوشيال” ميديا، لفت إلى أنها جعلت بينه وبين الجيل الجديد لغة وطريقة تواصل، وأصبح هناك معيار لقياس حب الجمهور.
وعن حياته الشخصية والعائلية قال هنيدي: “زوجتي شريكة حياتي وصاحبة الفضل في نجاحاتي، حيث تتحمل مسؤولية الأولاد في أوقات انشغالي بالعمل، وتوفر لي الجو الملائم للتركيز في عملي، وتراعي ظروف مهنتي، وتشجعني دائماً على تحقيق المزيد من النجاح، أما أولادي (فاطمة وفريدة وأحمد)، فنحن أصدقاء، نلعب ونضحك ونمرح، نجلس معاً لساعات طويلة نتحدث خلالها في كل الأمور التي تخصنا، وعلى الرغم من صداقتنا، إلا أنني أتعامل معهم أحياناً بصفة الأب”.