تحول الفنان المغربي الشاب أيمن السرحاني بين عشية وضحاها، من محبوب جماهير الأغنية الشبابية إلى موضوع تدوينات وتعليقات غاضبة وناقمة ومستاءة منه بسبب ما تفوه به في بث مباشر على تطبيق “تيك توك”.
المغني المذكور الذي له قاعدة شعبية واسعة ساهمت في نجاح أغلب أغانيه التي أطلقها خلال السنوات الماضية، سارع إلى محاولة مسح زلة الفيديو الأول بفيديو ثان اعتذر فيه للجمهور.
عبر عن ندمه بسبب الكلام الذي تلفظ به في واقعة “لايف” بث على “تيك توك”، وقال في الفيديو الجديد “أعتذر لكل العائلات والأطفال الصغار الذين يتابعون حسابي”.
وبلغة شعرية تمتح من معين الراي، أضاف السرحاني معتذرا لجمهوره: “سمحو ليا أنا هبلت صافي ما بقيتش كاع أنايا.. ما بقيتش أيمن فالجسم ديالي ما كانش أيمن.. قلت كلمة ما كتعجبش.. كلمة ما كتقالش.. كلمة ماشي ديال وجهي وماشي ديال وجهكم.. قلتها وراني نادم عليها”، يعني أنه يعتذر لأنه فقد صوابه ولم يعد بحالته الطبيعية وأن أيمن لم يعد له وجود، وقال كلمة لم تعجب الناس ولا تقال وهو نادم على ذلك.
الحكاية لم تكن مجرد سحابة صيف عابرة، بل هي غيمة ثقيلة الظل غير ماطرة وأضرارها أكثر من نفعها خاصة على أرض الفنان الفنية التي سقاها طيلة مسيرته الفنية بحيويته ونشاطه الغنائي وتميزه في أسلوب الاداء.
وتعود التفاصيل، إلى بث مباشر على “تيك توك”، تداوله نشطاء التواصل الاجتماعي وما زالوا إلى حدود اليوم، ظهر فيه أيمن السرحاني في حالة غضب شديد، ووزع الشتائم والسب كما لم يوقر الذات الإلهية بالكلام الذي تفوه به.
المسألة تفيض على جنبات فيديو واحد، لأن لها امتداد في الساعات والأيام السالفة، حين تعرض الفنان المذكور لموجة من السخرية بسبب لحيته التي قيل إنه قام بزراعتها.
المعلقون لم يبرحوا واقعة اللحية، ونسجوا نكاتا عنها وعن زراعتها وكيفية القيام بالعملية وما إلى ذلك من تفاصيل تجعل أي شخص موضوع هذه السخرية يغضب، وتفور دماؤه ويقع في المحظور، لكن ليس إلى تلك الدرجة التي بدا عليها الفنان المغربي.
إلى جانب اللحية، حضر حديث “السعاية” أي التسول بالدارجة المغربية، وقال معلقون على الفنان المغربي إنه يهدف إلى جمع اللايكات ونسب المشاهدة والأموال بطريقته للتواصل في المواقع المذكورة.
وكان تحالف اللحية والكلام الفاحش والآخر المسيء للذات الإلهية، هو السبب في تراجع شعبية الفنان السرحاني خلال هذه الأيام على الأقل.
وبالعودة إلى الفيديو المذكور أو “اللايف” السابق، فقد تلفظ الفنان السرحاني بكلام اعتبر نابيا وفاحشا، كما اتهمه آخرون بسب الذات الإلهية، وهو ما اعتذر عنه في البث اللاحق.
اما موضوع “السعاية” أي التسول، فقد رد السرحاني في الفيديو الأول غاضبا، بالإشارة إلى أنه يخصص جزءا من أمواله للأعمال الخيرية والتبرع للمحتاجين.
وعاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي المغاربة على الفنان تحدثه بتلك الطريقة وطلبوا منه الاقتداء بفنانين كبار يجيدون التواصل مع الجمهور ولا يقعون في مثل هذه السقطات التواصلية، حيث قال أحدهم “من العيب أن تكون فنانا وتتحدث بهذه الطريقة وتقول كلمات نابية لا تليق بفنان مثلك”.
الجدير بالذكر أن الفنان أيمن السرحاني يعتبر من المطربين المغاربة الشباب الذين حققوا انتشارا واسعا ونجاحا كبيرا، ونالت أغانيه نسب مشاهدة مرتفعة في يوتيوب وغيره من المنصات.
ويتميز بأسلوبه الخاص في الاداء الذي يمتزج فيه الصوت الجيد مع الحركة وتعابير الوجه التي مكنته من ترك بصمته الخاصة في المشهد الغنائي الشبابي المغربي.
وكانت أخر أعماله الغنائية رفقة الفنان أحمد شوقي، قد حققت نسبة مشاهدة عالية بلغت 9 ملايين على موقع تحميل الفيديوهات يوتيوب.