منذ إعلان براءته من التهمة التي وجهتها إليه طليقته الممثلة الأميركية آمبر هيرد، وهو يعيش نشاطاً فنياً كبيراً، حيث يتنقل من عالم الغناء وتأليف الأغاني مروراً بعالم التمثيل في الأفلام والحملات الإعلانية، وانتهاءً بعالم الإخراج الذي غاب عنه لمدة 25 عاماً.

وأعلن النجم العالمي جوني ديب، مؤخراً، أنه سيخرج فيلماً عن الفنان الإيطالي أميديو موديلياني، الذي يشارك في إنتاجه مع الممثل الأميركي آل باتشِينُو، ‏والمنتج باري نويدي.

وفي بيانٍ صحافيٍ له، لصحيفة “هوليوود ريبورتر”، أكد نجم “قراصنة الكاريبي” أن حياة الفنان موديلياني هي قصة يشرفه أن يقوم بإخراجها وعرضها على الشاشة، واصفاً إياها بالحياة الملحمية، حيث قال: “لقد كانت حياته مليئة بالمشقة، لكنه انتصر في نهاية المطاف، إنها قصة إنسانية عالمية يمكن لجميع المشاهدين التماثل معها”.

وسيكون هذا الفيلم، الذي من المقرر أن يبدأ إنتاجه في أوروبا في ربيع عام 2023، التجربة الإخراجية الأولى للنجم العالمي منذ 25 عامًا، وتجربته الثانية بعد فيلم “الشجاع”، الذي أخرجه عام 1997، وكان من بطولته إلى جانب الممثل الأميركي مارلون براندو.

وفي حين أنه من غير الواضح ما إذا كان ديب سيلعب دور البطولة أيضاً في فيلم موديلياني، لكن حصل بالفعل على أول دور تمثيلي له، منذ أن حقق انتصاراً قانونياً مثيراً ضد زوجته السابقة في يونيو الماضي، حيث يعكف حالياً على تصوير مشاهده في فيلم “جين دو باري”، الذي يجسد فيه شخصية الملك المثير للجدل لويس الخامس عشر.

وكانت المخرجة الفرنسية مايوين قد كشفت عن أول صورةٍ لجوني ديب من الفيلم، حيث ظهر فيها وهو يرتدي الزي الفرنسي التاريخي لملوك فرنسا قديماً، ومعصوب العينين بعصبة سوداء، مع قبعة بيضاء فوق رأسه، يطل من تحتها الشعر الأشقر الشهير للشخصيات الفرنسية في تلك الفترة.

وبالعودة إلى فيلم “موديلياني”، يمكن القول بأنه سيستند إلى مسرحية للكاتب دنيس ماكنتاير عام 1980، تحمل الاسم نفسه، وكانت تتبع حياة الرسام والنحات في باريس عام 1916، عندما كان غير قادر على بيع أعماله.

وتميزت لوحات الفنان الإيطالي بالسيريالية، فالكثير منها تضمن رقاباً طويلة، وعيوناً فارغة، وألواناً تستلقي على نفسها، ومازالت تحكي قصصه ومغامراته.