أوقفت المصالح الأمنية بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، الأربعاء 31 غشت 2022، الفنان الفكاهي عبد الفتاح جوادي، وذلك فور وصوله إلى المغرب قادما من فرنسا، إثر شكايات قُدِّمت ضده من طرف زملاء له في الفن، وكذا من مجال السياسة.
الخبر أوردته يومية "الصباح"، في عددها الصادر ليوم الجمعة 2 شتنبر 2022، مبرزة، نقلا عن مصادر مطلعة، أن جوادي صدرت في حقه، منذ سنوات، مذكرة بحث، بسبب شيك بدون رصيد، وأيضا بعدما قضت المحكمة غيابيا بإدانته بسبب شكاية تقدم بها مقدم البرامج التلفزية رشيد العلالي، اتهمه فيها بالسب والقذف، مضيفة أن المصالح الأمنية المختصة شرعت في التحقيق معه في شأن الاتهامات الأخرى الموجهة إليه، قبل مواجهته بمقاطع الفيديو المنسوبة إليه، والتي خصصها لسب وقذف أسماء من المجال الفني وأيضا السياسي، إذ من الذين قرروا متابعته الوزير السابق عزيز رباح.
وأضافت اليومية أنه، وحسب المعلومات المتوفرة، فإن المصالح الأمنية، اتصلت بعد إيقاف جوادي، بـ"ضحاياه" المفترضين، منهم سعيدة شرف ورشيد العلالي، فيما يتوقع أن تضع أسماء أخرى شكايات ضد الفكاهي، بعد التأكد من وصوله إلى المغرب، بتهمة السب والقذف في مقاطع فيديو، دأب على نشرها عبر صفحاته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكدت المصادر ذاتها أن المصالح الأمنية ستشرع، خلال الأيام المقبلة، في الاستماع لبعض الذين وضعوا شكايات ضد جوادي، قبل سنوات.
ومن بين المشتكين بجوادي المنتج خالد النقري، الذي وجه اتهامات مباشرة للفنان الفكاهي بسبه وتهديده عبر رسائل في تطبيق "واتساب" و"ماسنجر"، لعدم استدعائه للمشاركة في سلسلة بُثت على القناة الثانية "دوزيم"، والشيء ذاته بالنسبة إلى محمد الخياري الذي وضع أيضا شكاية ضد الفكاهي.
وفي سياق متصل، قضت محكمة فرنسية بالحكم على جوادي بالسجن ستة أشهر موقوفة التنفيذ، مع وضع السوار الإلكتروني لمدة 4 أشهر، بعدما اقتنعت بما نُسِب إليه من تهم، تتعلق بالعنف اللفظي والتهديد بالقتل في حق زوجته، ملزِمةً الهيأة القضائية المكلفة بالبت في ملف الكوميدي جوادي، بمراقبته لمدة سنتين، مع منعه من الاتصال بالضحية، والالتزام بمتابعة الرعاية النفسية، رغم أن جوادي تشبث خلال مراحل التحقيق معه بموقفه، ونفى كل تلك التهم.
وأوقفت السلطات الفرنسية جوادي، بعد شكاية تقدمت بها زوجته ضده، اتهمته فيها بتهديدها بالقتل وتعنيفها، الأمر الذي نفاه الكوميدي خلال التحقيق معه، مؤكدا أن آثار التعذيب على جسدها "لا علاقة له بها"، وأنها "ارتطمت عمدا بالحائط، لمحاولة تلفيق التهم إليه، بسبب المشاكل التي بينهما"، لتتعقد أمور الفكاهي، بعد اتهامات أخرى له، تتعلق بـ"خداع" المغاربة، والتخطيط للحصول على مساعدات مالية، وأيضا لرفع عدد متابعي قناته على موقع يوتيوب.