يبدو أن وفاة الملكة إليزابيث الثانية أثرت بالفعل في قرارات دوقة ساسكس ميغان ماركل، وزوجها الأمير هاري، إذ رغم خروجهما من العائلة الملكية، وتركهما المملكة المتحدة وانتقالهما إلى الولايات المتحدة، فإنهما اتخذا قراراً بالبقاء في المملكة المتحدة.

وليس ذلك فقط، بل إن الدوقة اختارت، أيضًا، وضع جميع التزاماتها جانباً، بينما تواصل الحداد على الملكة، إلى جانب بقية أفراد العائلة الملكية البريطانية، إذ تم تأكيد أن ميغان أوقفت، مؤقتاً، إصدار بودكاست سبوتيفاي، الذي يحمل اسم “Archetypes”، طوال فترة الحداد على الملكة.

وقالت “Spotify”، عبر صفحاتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي: “سيتم إيقاف حلقات جديدة من (Archetypes)، مؤقتًا، خلال فترة الحداد الرسمية لصاحبة الجلالة الملكة إليزابيث الثانية”.

وسبق أن تم إصدار ثلاث حلقات من البودكاست، منذ إطلاقه في 23 أغسطس، ويضم محادثات مع لاعبة التنس المخضرمة سيرينا وليامز، ونجمة البوب ​​ماريا كاري، والممثلة والمنتجة ميندي كالينغ.

ومن المعروف أن فترة “الحداد الملكي” تستمر حتى سبعة أيام، بعد جنازة الملكة يوم الإثنين 19 سبتمبر الحالي.

وقال قصر باكنغهام إن أفراد العائلة الملكية، وموظفي البيت الملكي، وممثلي الأسرة، سيقيمون الحداد الملكي في مهام رسمية، إلى جانب القوات الملتزمة بأداء واجبات احتفالية. وفي غضون ذلك، يستمر الحداد الوطني حتى نهاية يوم جنازة الملكة.

على صعيد آخر، كان هاري قد أشاد بجدته الراحلة، وشكر الملكة على “نصيحتها السليمة”، وأشار إلى “ابتسامتها المعدية”، كما وصفها في بيان بأنها “بوصلة إرشادية”، من خلال التزامها بالخدمة والواجب.

وقال في خطابٍ له عنها: “لقد ظلت كرامتها، التي لا تتزعزع، صادقة طوال حياتها”، مضيفاً أنه، وفي حين أن هذا الفراق يجلب معه حزنًا كبيرًا، إلا أنه ممتن لجميع اجتماعاتهم، من ذكريات طفولته الأولى، إلى مقابلتها لأول مرة كقائد عام، إلى اللحظة الأولى التي قابلت فيها زوجته الحبيبة، وعانقت أحفادها، مشيراً إلى أنه معتزٌّ بهذه الأوقات التي شاركها معها.

يُذكر أن ميغان ماركل كانت قد ألغت ارتباطاتها المقررة في نيويورك، فور وفاة الملكة إليزابيث الثانية، حيث كان من المقرر أن تظهر ماركل في برنامج “ذا تونايت شو” مع جيمي فالون يوم 20 سبتمبر الحالي، وكذلك ألغت زيارة الجمعية العامة للأمم المتحدة في مانهاتن.