جمع الباحثون على مدار 45 عاما أدلة عالية الجودة تشير إلى أن الدهون المشبعة ليس لها أي تأثير على أمراض القلب والأوعية الدموية أو الوفيات الإجمالية.
وجاءت هذه البحوث بعد أن شجعت لجنة مختارة من مجلس الشيوخ الأمريكي عام1977 في ظل انتشار أمراض القلب بشكل كبير على تناول كميات أقل من اللحوم، وبعد ذلك غيرت اللجنة نصيحتها لما اعتبره الخبراء الضغط من تجار اللحوم، إلى التركيز على تقليل الدهون المشبعة.
ولمزيد من التحقيق في دور استهلاك اللحوم في أمراض القلب الإقفارية، قادت ماري سكولينج أستاذة جامعة مدينة نيويورك وزملاؤها دراسة نُشرت في مجلة BMC Medicine لاختبار L-carnitine ، وهي مؤشر حيوي لاستهلاك اللحوم باستخدام تصميم دراسة مشابه لتجربة عشوائية محكومة،" ميزة التوزيع العشوائي الجيني".
ووجدت الدراسة أن L-carnitine مرتبط بشكل إيجابي بمرض نقص تروية القلب، خاصة عند الرجال، وتساعد هذه النتائج في تفسير المعدلات المرتفعة لأمراض القلب لدى الرجال، بالإضافة إلى إثبات النصيحة الغذائية الأصلية لتقليل استهلاك اللحوم، وقالت سكولنغ إنه بالنظر إلى البصمة البيئية لاستهلاك اللحوم، فإن اتباع هذه النصيحة يمكن أن يقلل أيضا من التأثيرات البيئية الغذائية.
وأضافت سكولنغ: "إن تقليل استهلاك اللحوم يمكن أن يكون وسيلة لتحسين صحة الكوكب وصحة الرجال، وتحديد الدوافع أو العواقب الكامنة الخاصة بالجنس من L-carnitine فربما تفيد في تحديد المزيد من التدخلات."