بعد خروج منتخب بلاده من بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، بدأ اللاعب البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو بالعودة إلى روتين حياته اليومي، وذلك بعد مغادرته أرض المونديال عبر طائرته الخاص، لكن رونالدو ترك رسالة غامضة وضعت كل محبيه في حيرة شديدة.

وفتحت الصورة التي تركها رونالدو عبر خاصية “الستوري” في “إنستغرام” الشكوك حول خطواته التالية.

وتضمنت تلك الصورة التي نشرها نجم مانشستر يونايتد السابق٬ عبارات الألم وعدم اليقين والعمل المستمر، وعرف رونالدو هذه الأمور بأنها الجوانب الثلاثة للواقع.

من الواضح أن عبارة “عدم اليقين” التي كتبها رونالدو تشير إلى أن الخطوة التالية في حياته المهنية لم يتم تحديدها بعد، وأنه في غضون ذلك، سيواصل العمل المستمر للحفاظ على لياقته البدنية بينما يتغلب على “ألم” خروج كأس العالم.

ورغم عدم وجود أي إعلان رسمي عن انضمام رونالدو لأي نادٍ بعد، إلا أن الكثيرون يعتقدون بأنه سيلعب قريباً كرة القدم في نادي النصر في المملكة العربية السعودية، خاصة أن فسخ عقده مع النادي الإنجليزي، منحه القدرة على التوقيع مع أي ناد آخر دون أن يتكفل ناديه الجديد بدفع أي رسوم انتقال.

إن وجع القلب الذي يعاني منه رونالدو بعد خسارته في ربع نهائي كأس العالم له علاقة كبيرة بحقيقة أنها ربما كانت فرصته الأخيرة، كون اللاعب البرتغالي يبلغ اليوم من العمر37 عاماً، وحتماً ستأتي كأس العالم القادمة بكل تأكيد وقد توقف عن ممارسة كرة القدم.

لقد صنع الدون التاريخ بعد أن أصبح اللاعب الوحيد في التاريخ الذي سجل في خمس بطولات متتالية لكأس العالم. ومع ذلك، فإن عدم الذهاب إلى أدوار بعيدة في البطولة الأخيرة سوف يطارده طويلاً.

اضطر اللاعب الذي كان النقطة المحورية لبلاده لأكثر من عقد فجأة إلى قبول دور مقاعد البدلاء، ذلك بعد أن جعله مدرب البرتغال فرناندو سانتوس حبيساً لمقاعد البدلاء في المباراتين الأخيرتين من البطولة.

عدا عن ذلك فقد فشل رونالدو في التسجيل في جولات خروج المغلوب، وهو أمر لم يحققه سابقاً عبر مسيرته الطويلة.

أشارت صحيفة “آس” الإسبانية لوجود “توتر متفاقم” بين قائد منتخب البرتغال ووكيل أعماله جورجي منديش.

وحسب الصحيفة فإن رونالدو لم يتعاقد بعد مع أي نادٍ، بعد رحيله عن مانشستر يونايتد، علماً أن البطولات الأوروبية تعاود الأسبوع المقبل، بعد نهاية كأس العالم.

وتابعت أن “عدم اليقين هذا أدى إلى تآكل العلاقة بين كريستيانو ومنديش”، مشيرة إلى “تفاقم التوتر” بينهما “في الأيام الأخيرة”.

ورغم أن علاقة نجم البرتغال بمدير أعماله تشبه علاقة أب بابنه، إلا أن بقاءه دون نادٍ قد يذهب بالأمور نحو الأسوأ.