كانت لحظةً تاريخية، عندما توّج اللاعب الأرجنتيني، ليونيل ميسي، مع منتخب بلاده ببطولة كأس العالم 2022، محققاً حلماً طال انتظاره من قبل عُشاقه، ويبدو أن قطر لديها طريقتها الخاصة للاحتفال باللاعب الأفضل عالمياً، وتخليد تلك اللحظة، إذ تنوي تحويل الغرفة التي أقام فيها ميسي خلال المونديال إلى متحفٍ مصغّر.
وفي التفاصيل التي نقلتها وسائل إعلام قطرية، فإن جامعة قطر قررت تحويل تلك الغرفة التي شهدت أفراح وذكريات نجم منتخب التانغو إلى متحفٍ، تخليداً لذكرى وجوده هناك، وذلك بعدما نجح في حصول الأرجنتين على اللقب للمرة الثالثة في تاريخ بطولات كأس العالم، وللمرة الأولى في مسيرته الكروية.
وعن هذا الأمر، قال الدكتور هتمي الهتمي، مدير إدارة الاتصال والعلاقات العامة في جامعة قطر، إن المونديال خلّف إرثاً لا متناهي، يمكن لطلبة الجامعة الاستفادة منه على مدى سنواتٍ طويلةٍ مقبلة.
وأشار الدكتور الهتمي، في لقاءٍ صحافي، إلى أن الجامعة نجحت في تأمين بيئة مثالية لمنتخبَي الأرجنتين وإسبانيا، حيث أقام المنتخبان في السكن الطلابي التابع لها، وتدربا في ساحاتها خلال المونديال، مؤكداً أن الجامعة حظيت بالكثير من الإشادات بسبب ذلك.
كما أكد مدير إدارة الاتصال والعلاقات العامة في جامعة قطر أن المنتخب الأرجنتيني وأعضاء الفريق والبعثات المشاركة، كانوا يشعرون بالراحة أثناء إقامتهم، مُدللاً على ذلك بقيام أعضاء الفريق بتصوير فيديو قصير للاعبين وهم يتجوّلون في مرافق الجامعة ويستخدمونها، ويُظهر استمتاعهم بوقتهم داخل أروقة الحرم الجامعي.
وتوّج ميسي ببطولة كأس العالم في 18 ديسمبر الحالي، وذلك بعدما قدم مباراةً استثنائية أمام المنتخب الفرنسي، انتهت بفوز منتخب بلاده بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي، بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لكل فريق.
وأحرز لاعب نادي باريس سان جيرمان هدفين خلال تلك المباراة، لينهي البطولة بتسجيله 7 أهدافٍ، بينما تفوق عليه نجم نادي باريس سان جيرمان أيضاً، كيليان مبابي بإحرازه 8 أهداف، حاصداً بذلك جائزة الحذاء الذهبي.
يُذكر أن النجم الأرجنتيني يعيش حالياً فترة راحة، وسيعود إلى تمارين النادي الفرنسي في 2 أو 3 يناير المقبل، أي أنه لن يكون موجوداً على الأرجح مع الفريق حتى المرحلة الـ18 من الدوري الفرنسي، عندما يستقبل أنجيه، يوم 11 يناير.