من الطبيعي أن يمر طفلك دون سن الـ 10 بتقلبات مزاجية حادة بين الحزن والفرح. ورغم تباين الأسباب، فإن هذه التقلبات عادةً ما تكون بسيطة وتلقائية، إلا أن بعض الأطفال يمرون بظروف حادة وقاسية قد تعرضهم للاكتئاب لفترة تمتد أحياناً إلى أشهر.
يقول علماء النفس أن الفترة الطبيعية لأقصى درجات الحزن لا تتجاوز 3 أشهر، ويعد الانعزال والحزن لفترات أطول من ذلك مؤشراً هاماً للتعرض للاكتئاب الصامت.
فالاكتئاب يصيب نحو 3 من كل 100 طفل، و9 من كل 100 مراهق، وتعد وفاة الأقارب أو التواجد في أماكن الحوادث والحروب وأحداث العنف من أبرز الأسباب .
وتؤثر الخلافات الزوجية سلباً على الحالة المزاجية للطفل، فتجعله عرضةً لاستقطاب لأحد الطرفين أو التشتت بينهما، وقد يتعرض الطفل لسوء المعاملة والنبذ في المدرسة أو لقاءات العائلة، ما يجعله فريسة للاكتئاب.
اليك بعض المؤشرات والعلامات التي من خلالها يمكنك التعرف على اذا كان طفلك مصاب بالاكتئاب:
– إذا لاحظت أن ابنك يعاني من فقدان الشهية أو خسارة وزن دون سبب ، فاعملي أن ابنك مصابٌ بالاكتئاب.
– والعكس صحيح أيضاً، إذا أصبح لديه شراهة للطعام ورغبة في تناول كميات كبيرة دون الاستمتاع به.
– الشعور بحالة من الملل من الأشياء المحببة له.
– الرغبة في العزلة والابتعاد عن أي تواصل والانسحاب من أي مواجهة.
– اضطراب في النوم بصورة ملحوظة سواء كان ذلك بنقص أو زيادة في عدد ساعات النوم، وكذلك النوم في غير الساعات المعتادة، كأن ينام الطفل ساعات طويلة في النهار ويعاني من عدم القدرة على النوم ليلاً.
– الضحك أو البكاء بدون مبرر، والتقلب بين الحالتين.
– تشتت الذهن والشرود وعدم القدرة على التركيز.
– الانفعال واتخاذ ردود الأفعال العنيفة والصراخ.
–عدم القدرة على التعبير عن النفس بصورة صحيحة.
– وقد تتطور حالة الاكتئاب لدى طفلك لتصلك إلى التفكير في الموت والرغبة في لقاء من ماتوا بالفعل، خاصة إذا كان هؤلاء من المقربين إلى قلبه كالوالدين أو أحد الأشقاء أو الأجداد.