أكد ثلاثة من المصورين العالميين الذين كرسوا أعمالهم ورحلاتهم مع الفرق العلمية العاملة في مجال الأبحاث البيئية، أن التغيرات التي تشهدها المناطق القطبية الشمالية والجنوبية من العالم تدق ناقوس الخطر، وتحفز على بذل المزيد من الاهتمام بقضايا حماية البيئة وتناول التحديات المتصلة بها.
جاء ذلك في ثلاث جلسات ضمن برنامج الدورة الثانية لـ "القمة البيئية" التي نظمها المهرجان الدولي للتصوير (إكسبوجر)، وشارك فيها كل من روبي شون، وكارستن إيجيفانغ، وإستير هورفاث، الذين عرضوا تجاربهم وقدموا لمحات عن المعارض التي يشاركون بها في "إكسبوجر" ويسلطون الضوء من خلالها على قضايا الاحتباس الحراري وآثار ذوبان الجليد على البيئة الحيوية للأرض.
واستضافت جلسة حملت عنوان "ضياع العالم الخفي" مصور الكهوف الأكثر شهرة روبي شون، وعرض خلالها فيلماً تسجيلياً حول رحلاته المدهشة للكثير من الكهوف الجليدية، واستعرض باقة من صوره التي التقطها للكهوف الجليدية في جبال الألب الأوروبية وغيرها، وسلطت الصور الضوء على جمال الكهوف المدهش، للفت اهتمام الناس وتعزيز تعاطفهم تجاه قضايا حماية البيئة والحد من الأسباب التي تؤدي إلى ذوبان الجليد.
بينما استعرض الدنماركي كارستن إيجيفانغ، في جلسة بعنوان "غرينلاند.. أرض التناقضات" مجموعة من صوره بالأبيض والأسود عن حياة الإنسان والحيوان جنباً إلى جنب في غرينلاند، وسلط الضوء على جوانب ثقافية لافتة للأشخاص الذين يعيشون في غرينلاند ويمارسون طرق الصيد التقليدية المستخدمة في العصور القديمة. وأوضح أنه من خلال تصويره لأولئك الصيادين يحاول أن يخبر العالم أن ثمة مجتمعات تعيش في تلك المناطق المعرضة للخطر بسبب تغير المناخ، مضيفاً: "من لا يصدق قضية تغير المناخ عليه الذهاب لغرينلاند لرؤية ذلك بنفسه".
أما الهنغارية إستير هورفاث فحلت ضيفة على جلسة بعنوان "القطب الشمالي.. كما يراه المستكشفون"، مستعرضة صوراً التقطتها في مهمة "موزاييك لعلم المناخ الحديث"، التي شاركت فيها برفقة مئات الخبراء للتعرف إلى مصير الجليد البحري والغلاف الجوي بالمحيط المتجمد. وقالت عن هذه الرحلة العلمية الخطيرة: «هناك في الجليد ووسط الظلام الحالك، شعرت كما لو أننا على سطح القمر، ولكن برفقة الدببة".