رسختْ عشرات الأعمال نجوميتها، وأدوار كثيرة جعلتها رقماً صعباً في الدراما السورية، فهي تجمع - بجدارة نادرة - بين لونين متناقضين تماماً، هما: الأداء الدرامي الجاد، والكوميديا التي لمعت بها. وقد بدأت حياتها بالغناء، متأثرة بوالدها الملحن الكبير سهيل عرفة، لكن التمثيل أخذها بعيداً عن عالم الأغنية.. إنها النجمة السورية، أمل عرفة، التي تطل حالياً من خلال شخصية «الممثلة سلوى»، في مسلسل «براندو الشرق»..
قامت مجلة «زهرة الخليج»، بعمل حوار معها، قمنا بتلخيص اهم ما جاء فيه:
عن مسلسلها الجديد "براندو الشرق" قالت أمل عرفة المختلف هو طريقة المعالجة، فلا توجد فكرة في الحياة لم تتطرق إليها الدراما، مثل: الجريمة والقتل والحب والحروب والموت والفراق، وحتى الوسط الفني، فهناك أعمال تتطرق إلى الكواليس الفنية، أو كواليس صناعة الأعمال. فطريقة المعالجة تفرض على المتلقي استقبالها، ولو كانت الأفكار ذاتها. العجينة التي صنعها جورج خباز بحلم «يوسف» أن يصبح مخرجاً، ورحلته، والمراوغة الخاصة به، هي التي خلقت هذه الحالة والاختلاط بين الزمنين الذي يستمر في مخيلته والزمن الواقعي الذي نعيشه، وفكرة «سلوى» وحبها له، ورغبتها في تحقيق حلمها، وأصدقاؤه الأشرار، والمطبات الكثيرة التي يواجهها، وكم هو كشخص حالم يريد أن يحقق حلمه، وقد يبيع مبادئه ليصل إلى ما يريده على عكس «سلوى»، التي لو أتاها شخص يريد أن يصنع منها نجمة مقابل التنازل عن نوعية المادة الفنية لن تقبل; لأنها تملك شيئاً من النزاهة مع الحياة والمهنة والحلم والجديد. فطريقة الطرح والمعالجة والنص خلت من الحشو الذي لا يدعو إلى التساؤل عن كيفية كتابة أي مشهد. وأتى أمين درة بطريقته السينمائية، وعينه النظيفة، وطريقة قيادته لعمل الممثل داخل الموقع، دفعت الجميع إلى العمل بروح واحدة.
وعن تجربتها في كتابة سيناريوهات خاصة بها قالت عرفة: بالنسبة لي، يحق لي أن أتحدث عن حالتي، فهي ليست قضية أفضل; لأنني قدمت أفضل الأعمال التي ليست من كتابتي أو إنتاجي. لكن، في المقابل قدمت «عشتار»، الذي تحدثت فيه عن تصنيع النجمة، وكيف يحدث ذلك من الداخل، وهو من أروع أدواري. وفي «رفة عين»، و«دنيا»، هناك تفاصيل الممثل الكاتب يستطيع أن يراها، ويقول إنني أستطيع تقديمها، وتوصيلها، وأن يستخدم الورق والإطار الفني، ويختار المشروع الخاص به.
وعن مسلسلها الذي عرض السنة الماضية«عيلة خمس نجـــوم» والذي صور بإمكانيـت بسيطة، وسر نجاحه تقول: أنا أسأل نفسي هذا السؤال أكثر منك، لكن ربما مزاج المتلقي في حينها كان أكثر راحة، فالسوري كان مرتاحاً حينها على الأقل اقتصادياً، فلا يفكر في الكهرباء أو المازوت، وجمعة العائلة معاً كانت مميزة، فلم تكن مواقع التواصل الاجتماعي موجودة، فكان تأريخاً لتلك اللحظات كواحد من الأعمال السورية الكثيرة، التي حُملت لوقتنا الحاضر.