أعلن مسؤولو آثار مصريون اكتشاف ممر خفي بطول تسعة أمتار خلف المدخل الرئيسي للهرم الأكبر في الجيزة، الذي بُني قبل 4500 عام، وقالوا إنه قد يؤدي إلى مزيد من الاكتشافات.
وجاء الاكتشاف الأخير في إطار مشروع (سكان بيراميدز) أو استكشاف الأهرامات الذي يستخدم منذ عام 2015 التكنولوجيا الحديثة بما في ذلك عمليات المسح الحراري والمحاكاة ثلاثية الأبعاد والمناظير الداخلية لكشف خبايا الهرم، وهو آخر ما تبقى من عجائب الدنيا السبع القديمة حتى يومنا هذا.
وقال مقال نُشر في دورية (نيتشر) العلمية اليوم الخميس إن الاكتشاف قد يسهم في مزيد من المعرفة حول بناء الهرم والغرض من هيكل من الحجر الجيري يقبع أمام الممر.
وبُني الهرم الأكبر في عهد الملك الفرعوني خوفو ليكون مقبرة ضخمة له حوالي عام 2560 قبل الميلاد. وبلغ ارتفاعه عند بنائه 146 مترا وأصبح حاليا 139 مترا.
وقال مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر إن الممر غير المكتمل شُيد على الأرجح إما لتخفيف وزن الهرم حول المدخل الرئيسي الذي يقع على بعد سبعة أمتار ويستخدمه السياح حاليا أو لتخفيف الوزن فوق غرفة أو مساحة أخرى غير مكتشفة بعد.
وأضاف للصحافيين بعد مؤتمر صحفي أمام الهرم “سنواصل عمليات للمسح حتى نرى ما يمكننا فعله… لنتوصل إلى ما يمكننا العثور عليه تحته أو بنهاية هذا الممر مباشرة”.
ويعتقد أيضا أن خمس غرف فوق غرفة دفن الملك في جزء آخر من الهرم بنيت لإعادة توزيع وزن البناء الضخم. وأشار وزيري إلى أن من الوارد أن يكون للفرعون أكثر من غرفة دفن.
وتأكد العلماء من وجود الممر باستخدام الرادار والموجات فوق الصوتية قبل أن يتمكنوا من تصويره من خلال منظار سمكه ستة مليمترات من اليابان أدخلوه عبر شق صغير في أحجار الهرم.
وفي 2017، أعلن باحثون مشاركون في مشروع (سكان بيراميدز) اكتشاف منطقة فارغة يبلغ طولها على الأقل 30 مترا داخل الهرم الأكبر في أول هيكل داخلي كبير يتم العثور عليه منذ القرن التاسع عشر.