تعرضت بلدة «ناورا» السياحية في «نيو ساوث ويلز» الأسترالية للغزو من قبل الآلاف من طيور «الكوريلا»، وهي نوع فرعي للببغاء الأبيض، و لم تتم رؤيتها في المناطق الحضرية قبل الخمسينيات من القرن الماضي.
وتظهر الصور ومقاطع فيديو الطيور البيضاء المتجمعة في شوارع بلدة "ناورا" تقف على أعمدة الإنارة والسيارات وأسطح المنازل وخطوط الكهرباء والسيارات المتوقفة واللوحات الإعلانية إضافة إلى إحداث ضجيج كبير، ووصفت وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم اللقطات بأنها حدث غريب ونادر.
وقالت امرأة من «ناورا» لصحيفة «سيدني مورنينج هيرالد»: «هذه الطيور آفة، بغض النظر عن منظرها الجميل فهي تسبب الكثير من الدمار للأشجار وأنا أقوم بضربها وطردها عند الاقتراب من بيتي، إضافة إلى الصراخ العالي والفضلات التي يتركونها في كل مكان ما يجعلها غير محببه للكثير من سكان المدينة».
وفي حين أكد العديد من السكان قول المرأة فإنهم لا يقومون بضرب الطيور لأنها من الأنواع المحمية، ما يجعل خيارات قليلة جداً للتعامل معها.
واستغرق استيلاء «الكوريلا» على «ناورا» وقتاً طويلاً وفقاً للخبراء الذين حذروا من ذلك قبل سنوات وقالوا: هذه الطيور ليست غبية، لديها ذكاء متوسط، واكتشفت بسرعة أن الانتقال إلى مكان مريح صنعه الإنسان من برية شبه قاحلة في «نيو ساوث ويلز» هو بحد ذاته شيء ذكي للقيام به.
وكتب أكاديميون في جامعة جنوب أستراليا في تقرير عام 2018، «لقد أنشأنا موطناً مثالياً للكوريلا»، مضيفين أن التخطيط الحضري كان أكبر مشكلة، إذ إن مروج "ناورا" المحاطة بالأشجار العالية ومصدر المياه الذي يسهل الوصول إليها كأنها الموطن المثالي للكوكاتو الأبيض.