واجهت هيئة البريد الإسبانية موجة واسعة من الانتقادات، بعد إصدارها طوابع بريدية بلون البشرة، بسبب جعل أخفها لونا أغلاها قيمة، رغم ترويجها على أنها جزء من حملة مناهضة للعنصرية.
وقالت شركة "كوريوس" (Correos)، المملوكة للدولة والمسؤولة عن إصدار الطوابع البريدية، في بيانها الصحفي الخاص بإطلاق الطوابع: "كلما كان الطابع أغمق، قلّت قيمته. ومن ثم، عند إرسال طرد، سيتعيَّن استخدام طوابع سوداء أكثر من الطوابع البيضاء، وبهذه الطريقة، ستصبح كل رسالة أو طرد تعبيراً رمزياً عن عدم المساواة الناتج عن العنصرية".
وبلغت قيمة الطوابع السوداء 70 سنتاً في متجر الشركة عبر الإنترنت، فيما بلغت تكلفة الطوابع ذات الألوان الفاتحة 1.60 يورو، وفقا لـ "سبوتنيك".
يقول بعض النقاد إن الحملة تعكس القدر الفادح من غياب الحساسية والافتقار إلى التنوع في الشركات الإسبانية الكبرى.
بينما التمس أحد المعلقين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، العذر للشركة، قائلا: "إنها عنصرية عن غير قصد"، وكتب مستخدم آخر منتقدا: "سلوك Vox عن غير قصد"، وهو يقصد بذلك الإشارة إلى أن هذا التصرف أشبه بسلوك حزب "فوكس" Vox اليميني المتطرف في إسبانيا.