يمثل المحتوى الضار المنتشر على شبكات الإنترنت خطراً جسيماً على الأطفال، وهو ما يستوجب المتابعة الدائمة من الأسر، ومعرفة التطبيقات التي يستخدمها الطفل، والبحث عن سمعة هذه التطبيقات، لحمايته من أي نتائج ضارة قد تسفر عن تعرضه لهذا المحتوى..
هناك نوعان من الخطورة لقضاء الطفل أوقاتاً كثيرة في تصفح الإنترنت، أولهما الضرر الناجم عن الأجهزة التي يستخدمها، والتي تؤثر على المخ وتنشط البؤرة الصرعية، وتزيد من مخاطر السمنة ومشكلات العمود الفقري، سواء الفقرات القطنية أو العنقية.
أما الخطر الثاني فيكمن في المحتوى المعروض على الإنترنت بكونه غير مناسب للأطفال في أحيان كثيرة، فقد يشجع على الإلحاد أو المثلية الجنسية، والتنمر على الآخرين.
ويحذر الباحثون من أن بعض المواد المعروضة على الإنترنت والتي تستهدف الأطفال يكون لها أهداف سياسية واجتماعية بعيدة المدى سيظهر تأثيرها في المستقبل، مؤكداً ضرورة تحديد عدد ساعات لاستخدام الطفل للإنترنت، والتواصل معه ومنحه الثقة لكن مع متابعة ما يتعرض له من محتوى، دون وضعه تحت المراقبة طوال الوقت ولا عدم متابعته من الأساس.
وينصح خبراء أمن المعلومات المصري وليد حجاج، الأسر، بالبحث عن سمعة التطبيقات التي يستخدمها الأبناء، للحيلولة دون وقوع ضرر على أولادهم، واتخاذ التدابير التي من شأنها حماية الأطفال من مخاطر المحتوى الضار.
وبإمكان الأسرة استخدام برامج الرقابة الأبوية لمعرفة الأشخاص الذين يتواصل معهم الطفل عبر الإنترنت، وفحص هاتفه من وقت لآخر خصوصاً في حال توجهه نحو العزلة مع هاتفه المحمول أو إغلاق غرفته لأوقات طويلة أمام جهاز الكمبيوتر.
ويؤكد خبراء التكنولوجي ضرورة الاطلاع على قوانين جرائم الإنترنت، وأن تسعى الأسر وأولياء الأمور لتثقيف أنفسهم لتوفير أكبر حماية ممكنة للأطفال.