رغم مرور 12 عاماً على رحيله، ما زال «ملك البوب» حاضراً بقوة في عالم الموسيقى والغناء، بتأثيره المستدام في أجيال عديدة وأعماله التي غيرت شكل الموسيقى في العالم بأكمله، ويكفي أن أغنيته بيلي جين نالت أكثر من مليار مشاهدة على يوتيوب في يونيو الجاري في إنجاز غير مسبوق.
ويكفي أيضاً أن نعلم أنه في يوم وفاته في 25 يونيو 2009، تعطلت ويكيبيديا وتويتر وaol في الوقت نفسه عند الساعة 3:15 مساء بسبب الطوفان الهائل غير المسبوق من البحث عن أية معلومة عنه في جميع أنحاء العالم.
والمفارقة أن وفاته تتشابه مع وفاة نجم عبقري آخر ولكن في الكرة هو مارادونا وما يجمع بينهما أن الأطباء المكلفين برعايتهما كانوا هم السبب في موتهما!
ولا تنحصر شهرة وتأثير مايكل جاكسون فقط في مبيعات ألبوماته التي تخطت 350 مليون ألبوم، وحصول 7 من ألبوماته على لقب الأكثر مبيعاً في العالم، أو الجوائز العالمية التي حصل عليها ومن بينها جائزة جرامي الموسيقية التي نالها 15 مرة، 26 جائزة أمريكية، أو موسوعة غينيس التي دخلها أكثر من 23 مرة في رقم قياسي لم يحققه غيره، أو ألبومه «ثريلر» الأعلى مبيعاً على مر العصور بأكثر من 65 مليون نسخة، إذ لم يكتفِ جاكسون بالغناء، فكان ممثلاً وملحناً وراقصاً ومنتج أغانٍ ومصمم رقصات، ومخرج أفلام، وكاتب سيناريو، ومؤلف موسيقى تصويرية.
وشكل المطرب الأسمر حالة غير مسبوقة في الغناء والرقص والحركات على المسرح والإخراج والتقمص جعلته الأشهر والأعظم على مر العصور وإلى حين إشعار آخر.
كما تميز بقدرته على كسر الحواجز العرقية والعنصرية، وتحويل الأوبرا القصيرة إلى شكل فني.
تعلم جاكسون الغناء ربما مع تعلمه الكلام والسير، وشارك في فرقة موسيقية مع أشقائه الأربعة جاكي وتيتو وجيرمين ومارلو ولم يتجاوز عمره وقتها 5 سنوات.
وبرز الطفل الصغير الموهوب بسرعة فائقة ما جعله يتحول للغناء الفردي وهو في سن المراهقة.
مايكل الذي كان يتصرف كطفل طيلة حياته، عانى في طفولته من إساءة والده له، وقسوته عليه في التدريبات والبروفات، وانعكس ذلك على علاقته بالأطفال عندما كبر وبأطفاله بصفة خاصة.
ولن تكون مفاجأة أن نعلم مايكل جاكسون هو الفنان الأكثر تكريماً على الإطلاق. مع 23 من موسوعة غينيس للأرقام القياسية، و40 جائزة بيلبورد، و15 جرامي، و26 جائزة موسيقية أمريكية، فاز بجوائز أكثر من أي فنان آخر على قيد الحياة أو متوفى. حتى أن موسوعة غينيس للأرقام القياسية جعلت من فئة «الفنان المتوفى الأعلى دخلاً» بعده!
ولن تكون مفاجأة أن نعلم مايكل جاكسون هو الفنان الأكثر تكريماً على الإطلاق. مع 23 من موسوعة غينيس للأرقام القياسية، و40 جائزة بيلبورد، و15 جرامي، و26 جائزة موسيقية أمريكية، فاز بجوائز أكثر من أي فنان آخر على قيد الحياة أو متوفى. حتى أن موسوعة غينيس للأرقام القياسية جعلت من فئة «الفنان المتوفى الأعلى دخلاً» بعده!
الطريف أن أحد أحلام مايكل جاكسون أن يلعب دور الرجل العنكبوت، وتقدم لشراء الشركة المنتجة للفيلم ولكنه فشل في ذلك، وعبر أكثر من مرة عن حزنه لأن الدور ذهب إلى توبي ماجواير بدلاً منه!
أصيب بحروق في وجهه ورأسه في حريق حدث أثناء تصويره أحد الإعلانات، واضطر لارتداء شعر مستعار«باروكة» منذ عام 1984 وحتى وفاته.
واشتهر مايكل بما يعرف بالسير على سطح القمر وتحدي الجاذبية بفضل زوج خاص من الأحذية ابتكر خصيصاً من أجله.
وكان مايكل جاكسون أول فنان ذي بشرة سمراء يبث على قناة MTV بفيديو موسيقي لبيلي جين تلك الأغنية التي حصدت أكثر من مليار مشاهدة على موقع «يوتيوب» في شهر يونيو الجاري، ليدخل أسطورة البوب نادي «المليار مشاهدة» رغم وفاته منذ 12 عاماً.
وتعتبر تلك الأغنية ثالث أغنية مصورة من ثمانينيات القرن الماضي تحقق هذا بعد أغنية «Sweet Child O» Mine" لفرقة «غانز أند روزز» و«Take on Me» لفرقة "آ-ها."
الطريف أن أبرز كائن وثق به جاكسون هو الشمبانزي بابلز ورفيقه ماكس، وكان بابلز بالذات لا يفارقه أبداً وكان يتناول معه الطعام وسار معه على السجادة الحمراء، ولكنه اضطر للاستغناء عن الكائنين بعد ولادة ابنه الأمير جاكسون لأن الشمبانزي أصبح أكثر عدوانية مع التقدم في السن.
بالمقابل كانت الشخصية الكرتونية المفضلة لديه هو "بينوكيو".
وكان لدى جاكسون حلم مجهض آخر هو تصميم روبوت يشبهه ويبلغ ارتفاعه 50 قدماً يتجول ويغني في صحراء نيفادا في مهرجاناتها الموسيقية الشهيرة.
وتتشابه خاتمة مايكل جاكسون مع أسطورة أخرى ولكن في عالم الكرة وهو مارادونا، إذ أشارت أصابع الاتهام في الحالتين إلى الأطباء المسؤولين عن صحتهما باعتبارهم السبب الرئيسي لوفاتهما.
وتوفي جاكسون بسكتة قلبية في 25 يونيو عام 2009، بسبب جرعة زائدة من دواء مساعد للنوم وصفه له طبيبه الخاص الذي أدين بعد وفاته بعامين بالقتل غير العمد وحكم عليه بالسجن 4 سنوات.
وفي حالة مارادونا خلصت لجنة طبية إلى أن الأطباء المسؤولين عن علاجه لم يكونوا مؤهلين لتلك المهمة وتصرفوا بطريقة "غير لائقة ومتهورة وبعيدة عن الاحترافية".