شوط طويل قطعه رجل الأعمال البريطاني، ريتشارد برانسون، في مجال الطيران منذ تأسيسه شركة "فيرجن اتلانتيك" عام 1984، فالرجل مؤسس سلسلة "فيرجن ميغاستورز" للترفيه، سيتوجه الآن في رحلة إلى الفضاء، وقد بدأ العد العكسي على تلك الرحلة.
قال برانسون لشبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية إنه لا يطيق الانتظار للوصول إلى الفضاء، مضيفاً: "في تلك اللحظة سنصبح رواد فضاء، وسأقرص نفسي مراراً وتكراراً للتأكد من أن ما يجري حقيقة وليس حلماً".
وكانت شركته "فيرجن غالاكتيك" التي أسسها عام 2004 كشركة سياحة فضائية، قد أعلنت الخميس الماضي عن محاولة إطلاق رحلتها الفضائية التجريبية التالية في 11 يوليو، حيث سيكون على متنها طاقم مدني مؤلف من برانسون وخمسة آخرين.
وهكذا بعد 17 عاماً، يكون برانسون قد حقق حلمه في الوصول إلى الفضاء، حيث سيسبق زميله الملياردير، مؤسس "أمازون" جيف بيزوس الذي يخطط للانطلاق مع شركته الخاصة "بلو أوريغن" في 20 يوليو، علماً أن برانسون نفى وجود أي منافسة مع بيزوس.
وكانت مراجعة في مايو لرحلة ثالثة للشركة إلى الفضاء وصلت الى ارتفاع 55 ميلاً، قد أظهرت أن كل شيء سار على خير ما يرام، وهو ما مهد الطريق للحصول على إذن ضروري من "إدارة الطيران الفيدرالية".
وحتى الآن، أفيد عن حجر أكثر من 700 شخص رحلة إلى الفضاء مع شركة "فيرجن غالاكتيك" المقبلة، حيث بلغت تكلفة التذكرة 250 ألف دولار، مع توقع ارتفاع السعر بمجرد أن تبدأ "فيرجن غالاكتيك" في قبول الحجوزات مرة أخرى.
وإلى جانب برانسون، سيكون هناك ثلاثة متخصصين في مهمة "فيرجن غلالكتيك" وقبطانان من "الشركة في مركز التحكم بالمركبة " في إس إس يونيتي" التابعة لها.
وستنطلق الرحلة على "مركبة أم، أسماها برانسون على اسم والدته، "إيف" من نيو مكسيكو، حاملة مركبة "في إس إس يونيتي" وصولاً إلى ارتفاع 40 ألف قدم، قبل أن تسقطها، لتنطلق تلك الأخيرة إلى الفضاء حيث ستتسارع لأكثر من ثلاثة أضعاف سرعة الصوت.
ومن المقرر أن تستمر تلك الرحلة لمدة ساعتين. وقد أفادت "فيرجن غالاكتيك" أنها ستقوم ببث رحلة الفضاء، وأن موجزاً عنها سيتوفر على "تويتر" و"يوتيوب" و"فيسبوك".
قال برانسون: "عندما كنت طفلاً كنت اتخيل دائماً أن سفينة الفضاء يجب أن تبدو على هذا المنوال"، واعتقد أنها الطريقة التي يجب أن نطير بها إلى الفضاء"، معرباً عن رأيه: "بأنها ستكون رحلة رائعة".