أكثر من 5 سنوات غابتها الفنانة المصرية ميمي جمال عن الساحة الفنية، منذ وفاة زوجها الفنان حسن مصطفي، مما دفع البعض إلى الاعتقاد بأنها اعتزلت الفن، قبل أن تقرر ميمي العودة مؤخرا إلى التمثيل.

وقررت الفنانة المصرية العودة للساحة الفنية من خلال عمل جديد تحت عنوان "السيدة زينب"، لكنها سرعان ما اعتذرت عنه، لعدم إعجابها بالدور، منتظرة فرصة أفضل للوقوف أمام الكاميرا، من خلال دور مؤثر يناسبها.

‏‎وكشفت الفنانة المصرية كواليس غيابها وعودتها للساحة الفنية، مؤكدة أن السبب الرئيسي وراء ابتعادها عن الفن هو وفاة زوجها الراحل حسن مصطفى، قبل أكثر من 5 سنوات، متابعة بالقول: "كانت فترة صعبة للغاية، فلم أستطع استيعاب الحياة بعد رحيله، فعلاقتنا التي امتدت لنحو 41 عاماً تجعل أي إنسان يفقد توازنه ويختل، لرحيل رفيق عمره".

وأضافت أنها لم تفكر في قرار الاعتزال خلال فترة جلوسها في المنزل بعد وفاة زوجها، بقدر ما اعتبرتها فرصة للراحة ومتابعة أبنائها وأحفادها، موضحة أنه خلال هذه الفترة تحدث معها الفنان أحمد حلمي للمشاركة معه في فيلم "لف ودوران"، إنتاج عام 2017، وبالتالي رحبت بالفكرة كونها كانت فرصة لها للخروج للحياة مرة أخرى والتغلب على أحزان فراق زوجها، وهو الأمر الذي دعمته مشاركتها بعد ذلك في فيلم "ضغط عالي" إنتاج عام 2019، من بطولة نضال الشافعي وأيتن عامر.

وأشارت ميمي إلى أنها لم تشارك في أي أعمال بعد فيلم "ضغط عالي"، مبرزة: "لم تعرض علي أي أعمال بعد ذلك، لذلك شعرت برغبة شديدة في الحصول على قسط من الراحة والتفرغ لحياتي الشخصية مع أبنائي خاصة وأنني أعمل في التمثيل منذ أن كان عمري 9 سنوات وقدمت الكثير من الأعمال في السينما والمسرح، دون راحة".

وأكدت سعادتها بقضاء هذه الفترة مع أولادها وأحفادها، متابعة بالقول: "كنت أشعر دائماً بالتقصير في حق أولادي وأحفادي، لذلك كانت هذه الفترة فرصة لتعويض هذا الغياب".

أدوار غير مناسبة

ووصفت الفنانة المصرية شعور عودتها للساحة الفنية بعد غيابها، عندما حلت ضيفة في أحد البرامج المصرية، بالقول: "عندما تواجدت بالبرنامج وجلست أمام الكاميرات والإضاءة، شعرت أن الوقوف أمام الكاميرا هو مكاني المفضل".

وحول مسلسل "السيدة زينب" الذي كان من المقرر أن يكون أول أعمالها بعد عودتها للتمثيل، قالت ميمي: "أسرة المسلسل تحدثت معي بشأن المشاركة في المسلسل، ولم يكن عندي أي مانع للعمل، لكن عندما قرأت الدور وجدته غير مناسب لي، ففضلت الاعتذار، بسبب طموحي في العودة للجمهور بدور أكثر فاعلية وتأثيرا".

‏‎وتابعت: عودتي للتمثيل مرهونة بالمشاركة في أدوار مناسبة لتاريخي الفني، ومن الوارد أن أرفض أدوارا أخرى قد تكون ضعيفة أو لا تقدم جديدا لي".

رؤية فنية

وأكدت ميمي جمال أنها تحب التنوع في أعمالها وتقديم شخصيات فعالة لها رسالة مثل شخصية "الأم"، موضحة أن دور الأم هو أكثر الشخصيات الملائمة لها في تلك الفترة.

‏‎ بسؤالها "هل توافق إذا عُرض عليها دور ضيفة شرف"، أجابت بأنها ترحب بالفكرة لو كان الدور مناسبا ولا يقلل من تاريخها الفني.

وحول إمكانية عودتها للمسرح، قالت ميمي إنها لا تفضل الرجوع للمسرح في الوقت الحالي.

Image description

ظاهرة التريند

وأضافت جمال أنها لا تعترف بما يسمى "التريند"، لأن النجاح يكون للعمل بالكامل وليس لبطل العمل فقط، وفي النهاية هناك جمهور ونقاد يحكمون من هو الأفضل.

وفي هذا السياق، نصحت ميمي جمال الممثلين والمخرجين بعدم التسرع في العمل، من أجل "التريند"، مؤكدة أن الجمهور واع ويتجه نحو الأشياء الهادفة التي تخاطب وتحترم عقله.

أوقات مؤثرة

وبسؤالها عن أكثر الأوقات المؤثرة التي مرت بها بعد رحيل زوجها حسن مصطفي، قالت: "وفاة الفنان سمير غانم كانت بمثابة الطعنة في قلبي، حيث أثرت في وفاته جدا، وشعرت باكتئاب شديد، فقد كان الراحل يمثل الكوميديا كلها لنا جميعا".

وعن طموحاتها القادمة، كشفت أن الفنان مهما بلغ به العمر لا يشعر أنه حقق طموحه كاملا، وأنه طالما بقي على قيد الحياة سيظل يعمل حتى يقدم الأفضل دائما.

‏‎واختتمت ميمي جمال توجيه رسالة لزوجها الراحل الفنان حسن مصطفى "أفتقدك وتعبت كثيرا من بعد فراقك ولكنني أحاول التماسك".