كشف الفنان اللبناني راغب علامة أنه كان كل يوم أحد يجتمع مع أشقائه في بيت العائلة من أجل الجلوس مع الأم والأب وسط فرحة عارمة، وكان يحضر في ذلك اليوم أصدقاء الأم من جيرانها في الشارع نفسه، وكانت تقدّم لهم النصائح وتبدو بمثابة "القائد".
وقال علامة خلال لقائه في برنامج "سهرانين" الذي يقدّمه الفنان أمير كرارة على قناة "ON" الفضائية، إن بعد موت والديه فقد البيت شيئاً كبيراً، وبات من الصعب التجمّع فيه مثلما كان يحدث في الماضي، لافتاً إلى أن رحيل والديه صنع فارقاً كبيراً، لكنهما زرعا في نفوسهم مبادئ مهمة، ومؤكداً أنه رفض بيع البيت الصغير الذي نشأوا فيه رغم شرائه بيتاً كبيراً بعدما أصبح مشهوراً لكي يسكن فيه الجميع.
وأضاف: "زعلت من وصية أمي اللي طلبت فيها توزّع دهبها وفرشها، لو كان الدهب بس كنت وافقت لكن الفرش فيه ذكرياتي مقدرش أنساها، ولما الوصية اتنفّذت كنت في بيروت وأنا لو كنت موجود كنت هشتري الفرش عشان أخلّي الذكريات موجودة وأهدي للناس اللي أمي طلبت توزيع الدهب والفرش عليهم حاجات تانية، وأنا مش هخلي البيت يتباع وبيت الجبل فيه هدوم الحاج والحاجة وأنا ساكن فيه، ولسه البيت زي ماهو وبروح أقعد هناك كل فترة وأفتكر الذكريات وبتمتع بأني أقعد على الصالون اللي بابا وماما كانوا بيقعدوا عليه، أمي كانت القائد وأبي كان إنسان طيب حياته كانت القهوة ولعب الطاولة، وأمي كانت تقعد مع ولاد العم والخال وكانت مرجع إلهم".
واختتم راغب علامة لقاءه بالقول: "أمي ربت 8 أولاد وأبي كان موظف بسيط والفلوس كانت بسيطة وكانت بتوزّع علينا شغل البيت… حد يمسح وحد ينظّف الشبابيك وفي مرة خرجت تجيب أكل وكنا بنضف أنا وأخويا وكنا بنرمي المياه والصابون على الأرض ونتزحلق وأفضل أزق أخواتي خضر وحسن ونلعب، وكان في طرق عالباب، فتحت أمي الباب مرة واحدة ولقيت أخويا وضربته كف جامد".