بعد سنوات أمضتها خلف القضبان، تخرج ليلى فتجد في استقبالها صديقتها فادية بعدما تخلى عنها الجميع. تقرّر الشابة أن تبدأ رحلة بحث محفوفة بالمخاطر والتهديدات لإثبات براءتها ومعرفة المتسبّب في سجنها وحرمانها من حريتها وعائلتها ضمن الدراما الاجتماعية التشويقية “البريئة”، وهي من عروض “شاهد الأولى” وتعرض على “شاهد VIP”.

تولّى كتابة العمل نورا الشيخ وندى عزت من ورشة سرد بإشراف الكاتبة مريم نعوم وإخراج رامي حنا، وبطولة كارمن بصيبص، تقلا شمعون، بديع أبو شقرا، يورغو شلهوب، إيلي متري، ساشا دحدوح وبمشاركة جورج شلهوب وآخرين.

تدور أحداث العمل حول ليلى التي تجدها الشرطة في حالة إغماء داخل منزل حبيبها السابق المقتول والممدّد بالقرب منها، فتقتادها إلى السجن. وجراء ذلك، يطلّقها زوجها ويتزوّج لاحقاً من أعز صديقاتها. فمن هو الشخص الذي ورطها في جريمة القتل؟ وهل ستتمكن من استعادة كرامتها وكسب قلب ابنتها ضمن مجتمع وصمها بالقاتلة؟

كارمن بصيبص.. مشوار خطر في البحث عن البراءة

توضح كارمن بصيبص “أننا أمام عمل تشويقي يروي حكاية ليلى التي خرجت من السجن لتبدأ مشوار البحث عن براءتها، ولتثبت أنها ظلمت جراء جريمة قتل لُفّقت لها، وذلك عبر أحداث مشوّقة يكتشف معها المُشاهد الحافز الحقيقي للجريمة والسبب الذي أوصل ليلى إلى هذا المكان، وفيما إذا ما كانت فعلاً بريئة أم أنها تستحق الإدانة”. تشير كارمن إلى أن “ليلى كانت دوماً في رحلة كفاح من خلال جمعية تعمل على استعادة الآثار المسروقة إلى المتاحف الوطنية”. وتردف بالقول: “أفضل أن أترك الأحداث للمشاهد لكي يفكر فيها ويحلّلها بنفسا”. وتضيف بصيبص: “الشكل الذي اعتمدناه لشخصية ليلى في الحاضر هو يوم خروجها من السجن بعد 8 سنوات، وهي امرأة لا تهتم بشكلها، فهدفها الأول والأخير إثبات براءتها للناس ولابنتها لتتمكن من استعادتها لاحقاً”. وتشير إلى أن “أشخاصاً كثر خذلوها منهم زوجها علي، وصديقة طفولتها نادين، لكنها رغم ذلك وجدت عند خروجها مَن يقف معها ومن بينهم صديقتها فادية، والمحقق جاد وسواهما”.

تقلا شمعون.. الصديقة الصدوقة ولكن!

من جانبها، تصف تقلا شمعون “البريئة”، بـ “المسلسل الذي ينتمي إلى نوعية التشويق، يروي حكاية امرأة حكم عليها بالسجن ظلماً، ونحاول أن نكتشف من هي الأسماء الكبيرة المتورطة في الأمر، إذ تكشف الأحداث إلى أي مدى يمكن لأصحاب النفوذ سرقة الثروات الوطنية وبيع ضمائرهم من أجل مصالحهم الخاصة ومضاعفة أرصدتهم في البنوك”. وتضيف: “أثناء قراءتي للنص، لاحظت أن ليلى وفادية تنتميان إلى المعاناة نفسها، ضمن جيلين مختلفين، فكلاهما قررتا محاربة الاتجار في الآثار الوطنية، وإعادة المسروقة منها إلى المتحف الوطني”. وتشرح عن شخصية فادية: “هي الصديقة الصدوقة لليلى، امرأة درست النحت، تملك روح الفكاهة، وتحاول تبسيط الأمور في الحياة على عكس صديقتها ليلى التي تحمل قضيتها على كتفيها سعياً لإيجاد من سرق سنوات عمرها واتهمها زوراً وبهتاناً”، مشيرة إلى “أننا نرى كيف تواكب فادية صديقتها في هذه المسيرة إلى أن تنكشف الأسرار وتظهر الحقائق”. وتلفت إلى “أن سراً سينكشف لاحقاً، يثير علامات استفهام بين الصديقتين”.

بديع ابو شقرا.. محقق صارم لكن إنساني

أما بديع أبو شقرا، فيوضح أن “المحقق جاد هو شخص صارم، انخرط في هذا المجال لأنه يحبه ولا يعتبره مجرد مهنة، وقد حصل ظرف في حياته مشابه لما حدث في قضية ليلى، مما جعله يستعيد حماسته لمساعدتها، سيّما وأن لديه شعور قوي بأنها بريئة”. يشير أبو شقرا إلى “أن جاد لم يكن مهتماً في المرحلة الأولى بالقضية، ولاحقاً بات لديه شغف لإثبات براءة ليلى، ليجد نفسه لاحقاً معلقاً بين الواجب من جهة والإنسانية من جهة أخرى، فهو يشعر بالمسؤولية تجاه ليلى لأنه لم يستطع أن يفعل شيئاً لتبرئتها قبل 8 سنوات، فيجد نفسه مطالباً بالعمل على إثبات براءتها اليوم بدافع من ضميره وإحساسه العالي بالواجب”.

يورغو شلهوب.. شخصية مضطربة ونرجسيّة

يتطرق يورغو شلهوب إلى شخصية كامل التي يقدمها، فيقول: هو شخص عجيب، يمكنه وصفه بالشخصية المرضية المضطربة، المعقدة والنرجسية وثنائية القطب، ولديه مشاكل مع والده فضل رجل الأعمال، وكل تصرفاته تنبع من مشاكله النفسية مع نفسه ومع الآخرين، فتراه في لحظات حنون ومحب، وبعد حين تراه على النقيض شرس وعدواني”. ويختم يورغو شلهوب: “تجمعني مع كارمن بصيبص مشاهد رئيسية بعضها من أهم الَمشاهد التي قدمتها في حياتي، فهي التي توضح طبيعة الصراع الذي يقوم على أساسه المسلسل”.

جورج شلهوب.. رجل محب لعائلته ومدافع عن أبنائه

يوضح جورج شلهوب أن دوره يحمل رسالة مفادها: “أن التربية في الحاضر تؤدي إلى نتائج في المستقبل، وذلك من خلال قصة الأب الذي كان يوفر السلاح لابنه في صغره، ويشجعه على الاعتقاد بأنه أفضل من الآخرين وأقوى منهم.” ويتابع جورج شلهوب: “رغم أن فضل يظهر في أماكن معينة محب للعائلة، لكنه في الوقت نفسه لا يخلو من الشوائب والأخطاء، منها التغطية على أخطاء الآخرين لا سيما ابنه كامل، مما يجعله شريكاً له بشكل أو بآخر”. ويختم قائلاً: “الرجل يظهر بمظهر الأب المحب لليلى، إذ قام بتوكيل محام للدفاع عنها محاولاً أن يخلصها من التهمة، لكن كل ذلك كان نتيجةً لأسبابٍ سنكتشفها لاحقاً”.

إيلي متري.. الثقة والعائلة!

يتوقف إيلي متري عند “شخصية علي، وهو زوج ليلى الذي طلقها عندما اتُّهمت بالجريمة وتزوج من صديقتها وعاش في مجتمع لا يشبهه”، ويلفت متري إلى أن “ما حصل للرجل هو أنه لم يعد يثق في نفسه وفي تحليلاته، مما حوّله إلى شخص لا يقوى على اتخاذ القرارات ضمن عائلته الجديدة”. ويختم متري: “كان علي يعيش مع زوجته وابنتهما بتفاهم وحب، لكن ثقته بزوجته قد تزعزعت ليس بسبب اتهامها بالقتل، بل بسبب هوية المقتول، وهو حبيبها السابق، الأمر الذي جعله حاداً في التعامل معها ومع الأمر بأكمله”.

ساشا دحدوح.. امرأة أنانية ولديها حب التملك

تلعب ساشا دحدوح دور نادين صديقة كارمن، وتصف دورها قائلةً: “أول ما بحثت عنه عندما قرأت النص هو والدة نادين، فلم أجدها بل وجدت فقط الأب المتسلط والقاسي في التعامل مع نادين وشقيقها كامل”. وتضيف قائلة: “خرجت نادين من زواج فاشل، وبقي همها الأول والأخير تكوين عائلة، وعندما خالطت العائلة التي حلمت بها وهي عائلة صديقة طفولتها ليلى، أرادت أن تكون جزء منها، خصوصاً أن لديها حب التملك، وقد استغلت ظرف سجن ليلى لترتبط بـ علي وتفوز بحضانة ريما ابنة ليلى”.

إيلي شوفاني.. الباحث عن قاتل ابيه

يشير إيلي شوفاني إلى أنه يقدم دور كريم غنام وهو شخص ينتمي إلى عائلة ارستقراطية، ويسير في حلف واحد مع البطلة، بحثاً عمّن تسبب بمقتل والده. ويلفت شوفاني إلى أن “كريم ظُلم في طفولته، ولديه شغف للإنتقام من قاتل والده وهو يبحث عن الفرصة المناسبة لتحقيق ذلك”. ويختم شوفاني: “ما أحببته في شخصية كريم هو القوة المخفية الموجودة لديه، وسعيه الحثيث للوصول إلى هدفه مهما كانت الصعاب والعقبات”.