روت الفنانة التونسية درة زروق قصة اعتبرتها "غريبة"، حدثت معها منذ عدة سنوات عندما كانت تعيش في تونس، حيث تقدَّم لها عريس، ورفضته لكنَّه ظل يُطاردها في كل مكان، وكان مُصراً على إجبارها على الزواج منه.
وأضافت درة أنَّ مطاردات هذا الرجل اضطرتها وأسرتها إلى الإبلاغ عنه لأفراد الشرطة لحمايتها منه، وأصرَّت عائلتها على البلاغ؛ لأنهم كانوا قلقين من أفعاله، وبالفعل انتهت المشكلة بعد البلاغ وتدخّل الشرطة بالقبض عليه.
وحلت درة ضيفة على الإعلامية منى الشاذلي في برنامج “معكم” الذي يُذاع على قناة “سي بي سي”، بمناسبة نجاح حكاية “غالية” في مسلسل “زي القمر”، بمشاركة المنتجة مها سليم، والمؤلفين أحمد فرغلي وأحمد حسني، والذين تحدثوا عن كواليس المسلسل.
وتحدثت درة عن فكرة المسلسل التي جذبتها منذ اللحظة الأولى، وشعرت أنَّها جديدةً لم تُناقش من قبل، وقالت: “من المهم أننا نناقش مشاكل وقصصاً تهم الستات، وأعتقد أنَّ حدوتة المسلسل ماشية مع الأيام التي نعيشها حالياً بشأن الزواج على الإنترنت، وهذا يُعدُّ ذكاءً من مؤلفي العمل”.
وقالت درة إنَّ فكرة الطلاق بحدوتة “غالية” تُؤكد أنَّ الإنسان غير مجبر على الحياة مع شخص لا يريده، لذلك فالقانون يكفل الحق للمرأة في تطليق نفسها والخلع، وأجابت درة عن سؤالها بشأن: “هل ممكن تتجوزي أو تعيشي قصة حب أونلاين؟”، فأكدت أنَّها لا ترفض شيئاً في المطلق؛ لأن لكل قصة تفاصيلها، ولكن يجب على الفتاة أن تكون واثقةً من مشاعرها وتتحرى الدقة.
وخلال فقرات الحلقة كانت هناك فكرة لعبة “حصل ولا محصلش”، وأجابت الضيفات على سؤال بشأن قيامهنَّ بشراء طعام من المطعم والادعاء أنهنَّ من طبخوه، لتؤكد الضيفات أنهنَّ خدعنَّ ضيوفهنَّ من قبل وادعين أنَّ طعام المطعم من صنعهنَّ.
وحكت مها سليم موقفاً محرجاً تعرَّضت له من أحد الموظفين، قامت بخصم له، وقام بسبها فى الأسانسير من دون أن يعرفها وخافت أن تواجهه.
وعبَّرت المخرجة شيرين عادل، خلال الحلقة، عن سعادتها بردود الأفعال على الحكاية، والنجاح الكبير الذي حققته وتفاعل الجمهور معها.
وعن اختيارها درة أوضحت شيرين أنَّها ليست المرة الأولى التي تتعاون فيها مع درة، لأنهما تعاونا من قبل في مسلسل “الريان”، وحققا نجاحاً كبيراً وقتها، وبينهم كيميا مشتركة، وقدَّمت درة الدور بكل براعة والجمهور أحب الحكاية من خلالها.
وأضافت المنتجة مها سليم أنَّ فكرة مشروع حكايات “زي القمر” بدأت قبل شهر رمضان الماضي، وكان التركيز على قضايا المرأة والحديث عن مشاكلها، خاصةً السيدات فوق الأربعين، ولكن بعد رمضان بدأوا يتحدثون عن كل المشكلات التي تُواجه كل الفئات العمرية، وحكاية “غالية” على الأخص تُناقش موضوعاً مهماً، وهو الزواج عبر الإنترنت، ويتعرَّض له عدد كبير من السيدات وهي شخصياً عاشت التجربة نفسها فى بداية حياتها، والمسلسل قدَّم توعية كبيرة بشكل بسيط.
وتحدَّث المؤلفان أحمد فرغلي وأحمد حسني عن العمل بأنهما ركزا على تلك المشكلة؛ لأنها تتسبب في تدمير حياة كثير من البنات، خاصة في ظل عدم الرقابة على السوشيال ميديا فأصبح من السهل خداع الفتيات، وهنا كان من الواجب عليهما التركيز عليها، بجانب أن مشاعر المرأة المتخبطة تنتج آلاف الحكايات الدرامية التي يُمكن تقديمها، لذلك تُركز حكايات “زي القمر” على المرأة أكثر من الرجل.
جدير بالذكر أنَّ حكاية “غالية” مكونة من 5 حلقات، وهي إحدى حكايات مسلسل “زي القمر”، وتُناقش قضية “الزواج عن بُعد”، وتدور أحداثها عن “عريس” يعيش بالخارج يتعرف على فتاة عبر الإنترنت، وطلبها للزواج لمجرد أن ما بينهما مجرد مكالمات، ونظراً لظروفه يطلبها عبر الإنترنت ويتزوجان من دون أن يتقابلا، وتوافق هي من دون أيِّ مشاعر أو أحاسيس، ويقوم صديق العريس، بإتمام الزواج، وتكتشف الفتاة بعد الزواج أنها تسرعت في اختيارها؛ لأنها لم تعرف زوجها جيداً وتحتاج إلى مشاعر وحب مختلف، وتتفاجأ بخداع زوجها، وأنه متزوج بأخرى ومن هنا تتضح الرسالة بعدم الثقة فيما يقُال عبر الإنترنت.