يخطئ الطفل ليتعلم من أخطائه، ويخرج عن السلوك الصحيح ليُعاد تقويمه وتهذيبه، جميعنا مررنا في طفولتنا بمرحلة التهذيب، ولكن بالنظر إلى ذكريات الطفولة، قد نكتشف مواقف تعرضنا لها، وتأثرنا بها سلباً، مثل تقويم سلوكياتنا الخاطئة أمام الآخرين.
هناك قاعدة ذهبية في الحياة تقول "عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به"، وهذه القاعدة تنطبق على عملية تهديب الطفل وتقويم سلوكه. وفي ما يلي 3 قواعد ذهبية لتهذيب طفلك، احرصي على الالتزام بها من أجل تقويم سلوك طفلك بطرق صحية.
1- الحفاظ على خصوصية التهذيب
فكري إذا كان هناك شخص يصحح سلوكياتك أمام الآخرين، هذا أمر مزعج ومحرج جداً، هكذا يشعر طفلك عند توبيخه أو تقويم سلوكه أمام الآخرين.
عندما يخطئ طفلك التصرف خارج المنزل أو أمام أشخاص آخرين، اذهبي به إلى مكان خاص للتحدث عن سلوكه، وإذا لم تتمكني من العثور على مكان خاص، أخبريه بهدوء أنكما سوف تتحدثان عما بدر منه فور العودة إلى المنزل.
2- الحفاظ على احترام الطفل أثناء تهذيبه
لا يجب أن تُشعري طفلك بالسوء تجاه نفسه من أجل تعديل سلوكه، حتى عندما تكوني منزعجة للغاية من تصرفات طفلك، يجب أن تحافظي على احترامه، تجنبي الصراخ والسخرية وتوجيه الإهانات له، وقدمي له نموذجاً إيجابياً لمساعدته على التعامل مع المواقف التي تشعره بالتوتر دون أن يفقد هدوء أعصابه.
3- الحفاظ على العدل أثناء التهذيب
من أجل التهذيب العادل، يجب تحديد العواقب مسبقاً وتعريفها للطفل بوضوح، اشرحي لطفلك عواقب كل سلوك خاطئ، حتى يتوقع ما سوف يواجهه إذا ارتكب خطأ ما، ولا تغيّري العقاب المتفق عليه لمجرد أنكِ غاضبة.
إذا وجدتِ أن طفلك نسي العواقب، امنحيه فرصة أخرى مع تذكيره بعواقب السلوك الخاطئ، وإذا ارتكب هذا السلوك، فلا تتهاوني في تنفيذ العقوبة التي شرحتها له بوضوح.
وفي جميع الأحوال، يجب أن تضعي في الاعتبار حالة الطفل عند ارتكاب السلوك الخاطئ، هل كان جائعاً؟ مرهقاً؟ تخطى موعد نومه وبحاجة إلى الراحة؟ هل تغيّرت سلوكياته بتغيّر المرحلة العمرية؟ فكري في كل الدوافع والتفاصيل قبل أن تلجئي إلى العقاب.