أثار اهتمام نجمة البوب مادونا بـ NFTs، بعض المشجعين على حين غرة في آذار، عندما دفعت 180 “إيثر”، وهي عملة رقميّة بقيمة 560 ألف دولار في ذلك الوقت، مقابل NFT لقرد موشوم من Bored Ape Yacht Club، مجموعة للفنّ الرقميّ.

وأصدرت المغنية منذ بضعة أيام سلسلة NFT الخاصّة بها، بعنوان Mother of Creation، من ثلاثة مقاطع فيديو تمّ عرضها رقمياً، تعيد صياغتها كامرأة عارية تلد النباتات والحيوانات والتكنولوجيا.

الأعمال الفنية هذه، هي نتيجة تعاون استمرّ لمدة عام مع مايك وينكلمان، الفنان الرقمي المعروف باسم Beeple.

وأكّدت مادونا في مقابلة مع صحيفة “النيويورك تايمس”، “إنّه أمر غير منطقي بالنسبة لمَن أنا”، موضحة أنّ صراعها الأوّلي مع مفهوم الأصول الرقمية جعلها ترغب في استكشاف ما تعتبره عناصر الإيمان والمجتمع التي تقود سوق NFT.

وأضافت: “لا أريد أبداً أن أكون استفزازية لمجرّد الاستفزاز”، مصرّةً على أنّ الفراشات والمئويّات التي تلدها في الفيديو تعني شيئاً ما، “إنّهم يقفون من أجل الأمل. إنّهم يمثلون التكنولوجيا”.

واعتبر وينكلمان، المعروف ببيعه NFT في عام 2021 مقابل 69 مليون دولار، أنّ هذا التعاون: “شرف مطلق ومجنون. أنا لا أقوم بالكثير من التعاونات. ربما يكون هذا هو الشيء الوحيد الذي سأفعله لفترة طويلة جدّاً”.

من هنا، طوَّر بيبل ومادونا ثلاثة مقاطع فيديو يشاهد فيها الجمهور صورة أماميّة كاملة لصورة مادونا الرمزيّة وهي تلد كائنات مختلفة من سرير مستشفى وسيارة صدئة وأرضيّة غابة.

وقامت الفنانة بإقران كلّ مقطع فيديو بِشِعر – بعضها خاصّ بها والبعض الآخر للشاعر الصوفي الرومي. وستفيد عائدات الاتّحادات المالية غير الربحية، ثلاث منظمات غير ربحيّة تدعم النساء والأطفال: مؤسسة أصوات الأطفال، التي ترعى المتضرّرين من الحرب في أوكرانيا، ومؤسّسة مدينة الفرح، التي تساعد الناجين من العنف في جمهورية الكونغو الديمقراطية، و Black Mama’s Bail Out، الذي يوفّر كفالة لمقدّمي الرعاية للمسجونين.

ومن الأربعاء إلى الجمعة، سيتمّ بيع NFTs لمادونا وبيبل في مزاد علنيّ للأعمال الخيرية من خلال سوق SuperRare عبر الإنترنت، في وقت يظلّ فيه مستقبل سوق NFT غير مؤكّد.

ووفق المؤسِّس والرئيس التنفيذيّ لشركة SuperRare، جون كرين، حقّقت شركته مبيعات بقيمة 10 ملايين دولار في الشهر الماضي مقارنة مع 35 مليون دولار في تشرين الأول. ولا يرى هذا التناقض كعلامة على زوال سوق NFT بل على نضوجها، “لقد كان عاماً مليئاً بالأرباح، لكنّ الأسواق بطبيعتها متقلّبة. وهناك تقلّبات، لكنّني لن أسمّيها سوقاً هابطة”.