بعد أن عاش الملايين حول العالم والمئات أمام المحكمة ساعات طويلة من الترقب بانتظار النطق بالحكم النهائي في قضية الممثل العالمي جوني ديب والنجمة آمبر هيرد، قررت المحكمة تأجيل النطق في الحكم إلى يوم الثلاثاء المقبل 31 أيار/ مايو 2022 في الساعة التاسعة صباحاً.
وعلى ما يبدو فإن القضية ليست بالسهلة على هيئة المحلفين، ولم يكن الوقت الطويل الذين اجتمعوا فيه للتشاور كاف لإتخاذ القرار العادل والحاسم، ومن المعروف أننا على مشارف بداية عطلة نهاية الأسبوع، فعليه تم تأجيل النطق بالحكم ليوم الثلاثاء المقبل في 31 أيار/ مايو 2022.
وتمكنت عدسات الكاميرات الثابتة أمام مدخل المحكمة من رصد النجم جوني ديب اثناء مغادرته المحكمة قبل الإعلان عن التأجيل بدقائق، فيما لم تظهر آمبر هيرد أبداً.
وقد أحدث قرار تأجيل النطق بالحكم ضجّة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وموجة غضب خاصة وأن القضية تشغل الرأي العام بشكل كبير مؤخراً والجميع كان ينتظر هذه اللحظة.
وكانت كاميل فاسكيز محامية النجم جوني ديب، التي برزت كثيراً مؤخراً وذكرت بعض التقارير أنهما على علاقة عاطفية،قد تقدمت بمرافعة محكمة في الجلسة الختامية اليوم.
وبدأت كاميل فاسكيز حديثها بشكر المحكمة على الاستماع لهم لمدة 7 أسابيع، وثم تطرقت للقضية بدءاً من الدعوى الأولى التي قدمتها آمبر هيرد في 27 أيار/ مايو من عام 2017، ومن ثم انتقلت إلى المقال الذي كتبته بعد عامين عن العنف الذي تعرضت له، دون أن تذكر اسمه، معتمدة أن العالم سيتذكر شكل وجهها الذي صورته قبل عامين وملفقة الكثير من التهم له.
وقالت فاسكيز إن آمبر لم تكن تتوقع أن جوني ديب سيظهر أمام العالم بأسره ليقول إنه تعرض للعنف، وعانى الكثير.
وقد عرضت المحامية عدة تسجيلات صوتية تظهر كيف كانت آمبر تتحدث مع جوني عن تعنيفها له، وكيف كانت تضحك وتقول له: “لا تتصرف كالأطفال”.
كما شرحت كيف أن الطبيب النفسي شخّص آمبر بأنها تعاني من أمراض نفسية، وكأنها تعيش بأكثر من شخصية، وأنها تبدو سيدة لطيفة، ولكنها تتحول أيضاً لعنيفة.
كما لفتت كاميل إلى أن صديقة آمبر ومساعدتها الخاصة أكدتا أنها شخصية عصبية وسبق أن عنفتهما.
وتحدثت المحامية، بعد أن عرضت عدة تسجيلات موثقة، كيف كانت آمبر تعنّف جوني، ومن ثم تسعى للتتكلم معه واستعادته، وترفض أن ينسحب عندما يتوتر الوضع، بل تصر أن يبقى لاستكمال المشاجرة وتمنعه أيضاً أن يتخلى عنها.
وفيما يتعلق بموضوع تعنيفه له، أشارت المحامية إلى شهادات الأطباء والممرضين الذي حضروا لعلاج إصبعه، ونفوا أن يكونوا قد شاهدوا أي علامات تثبت تعرض آمبر للعنف.
كما أثبتت بالصور أن التواريخ التي قدمتها آمبر لتعرضها للعنف، كانت تنشر لها صوراً وهي في أفضل حالتها.
كما عرضت عدة تسجيلات من المحكمة تناقض اعترافات آمبر منذ 6 أعوام، خاصة أنها كانت قد أكدت سابقاً أن العام الأول لهما كان مثالياً، فيما أكدت بالمحكمة الحالية أن العنف بدأ منذ شهر العسل.
وفيما يتعلق بالتبرع بالأموال التي حصلت عليها من جوني ديب، وبررت آمبر أن جوني لم يترك لها الوقت الكافي للتبرع، بينت المحامية أن آمبر كان لديها أكثر من 13 شهراً للتبرع قبل أن تبدأ المحاكمات.
وختمت حديثها بعد أن عرضت الكثير من الصور والتسجيلات بالقول إن جوني ديب لديه الكثير من الصور وتسجيلات بصوتها، إضافة إلى تقارير طبية، فيما لا تملك هي إلا بعض الصور التي ثبت أنها معدلة.
وعليه، الأمر الآن ليس أن تصدق المحكمة آمبر هيرد أو جوني ديب، بل الواقع يقول إما أن تصدق آمبر هيرد أو جوني ديب وأكثر من 20 شاهداً على أقواله، قالت أسماءهم كلهم.
وتركت كاميل فاسكيز الحديث من بعدها لزميلها، قبل أن ينتقل إلى فريق آمبر هيرد، ومن ثم إلى هيئة المحلفين التي بعد مرور عدة ساعات على التشاور أعلنت تأجيل الحكم بالقضية إلى يوم الثلاثاء المقبل.