لبنان على موعد مع صيف واعد سياحياً وفنيّاً مع عودة المهرجانات الدولية التي غابت عنه بسبب التحركات الاحتجاجية، التي حصلت في البلد بعد توالي الأزمات المالية والاقتصادية المتفاقمة، وأبرز هذه المهرجانات المرتقبة التي تمّ الإعلان عنها حتى الساعة هي مهرجانات "بعلبك الدولية" ومهرجان "ضهور شوير بير" التي تضم الفنانين اللبنانيين وأبرزهم ميريام فارس وغي مانوكيان وسمية بعلبكي مع فرق موسيقية أجنبية، كبادرة لعودة بصيص الأمل وخلق مساحة فرح وبهجة في لبنان على الرغم من الظروف الصعبة.

وتضم "مهرجانات بعلبك الدولية" أربع حفلات هذا الموسم، وستنطلق مع حفلة لبنانية تراثية بامتياز تحييها الفنانة اللبنانية سمية بعلبكي مع الأوركسترا الوطنية بقيادة شقيقها المايسترو لبنان بعلبكي كتحية للموسيقى والأغنيات اللبنانية التراثية وذلك في الثامن من يوليو.

وبدأ الترويج لحفلتها من خلال عرض فيديو لسميّة وهي تغنّي أغنية صباح «قلعة كبيرة وقلبها كبير وبيساع الدنيا كلها».
ودعماً للمواهب الشابة تقدّم فرقة أدونيس وهي فرقة لبنانية تعنى بموسيقى البوب روك سهرة مميزة ستكون وقوفاً من دون وجود مقاعد للجلوس وذلك في العاشر من تموز/يوليو، وقد نفدت البطاقات الخاصة بالسهرة، كما أكدّت رئيسة لجنة المهرجانات نائلة دو فريج.

ولعشاق الفلامنكو موعد في الحادي عشر من يوليو مع أمسية من موسيقى الفلامنكو والجاز بعنوان «كواتيكو تريو» بالتعاون مع السفارة الاسبانية، تقدم أمام معبد باخوس في القلعة الرومانية الأثرية مع عازف الغيتار والمؤلف الإسباني خوسيه كيفيدو بوليتا ويرافقه بالغناء رافاييل دياوتريرا وعلى الإيقاع كارلوس مورينو.

أما ختام المهرجان فيكون مع عازف البيانو سيمون غريشي والراقصة رنا غورغاني والمؤلف الموسيقي الإيطالي جاكوبو بابوني شيلينجي في السابع عشر من الشهر المقبل.

وأعدت هذه السهرة خصيصاً لمهرجانات بعلبك بعد الحفلة التي سعى لاقامتها غريشي في معهد العالم العربي في باريس في شهر ديسمبر الماضي كمبادرة منه لدعم مهرجانات بعلبك، علماً أن غريشي هو من أصل لبناني ومقيم في باريس.

أما مهرجان «ضهور شوير بير» الذي يعاود نشاطه هذا العام بعد غياب قسري لأكثر من سنتين بسبب الظروف الصعبة ومنها جائحة «كورونا» فسينطلق في منتصف شهر تموز/يوليو وتحديداً في الخامس عشر منه مع المؤلف الموسيقي غي مانوكيان في سهرة موسيقية مليئة بالفرح والحماس والحب من خلال تقديمه مجموعة من أشهر معزوفاته والموسيقى العالمية التي لمع بعزفها خلال حفلاته.

وستكون ضيفة المهرجان في 16 تموز/يوليو النجمة اللبنانية ميريام فارس التي ستهزّ المسرح بحضورها المتألق وبأغانيها القديمة والجديدة، وهي دعت متتبعيها وجمهورها إلى ملاقاتها في سهرة العمر كما وصفتها بالقول "تعوا نحط كل هموم البلد على جنب وخلّينا نلتقي كلنا سوى هذه الصيفية بلبنان لحتى نهيّص ونرقص ونقضي سهرة من العمر".

أما السهرة الأخرى التي لا تنسى في المهرجان فستكون مع منسّق الأسطوانات اللبناني رودج الذي سيشعل حماسة الحضور بأجمل المقطوعات الموسيقية التي سيقدمها على المسرح في 17 يوليو، على أن يختتم المهرجان برحلة إلى عالم الجاز مع كل من آرثر ساتين، رافي ماندليان وعلي جرادي جاز في سهرتين في 23 و24 تموز/يوليو.