على ما يبدو فإن الملك تشارلز الثالث يحرص على التخفيف من حدة الخلافات العائلية في محاولة إلى لم شمل أسرته، إذ ضم صورة لعائلته، تشمل الأمير هاري وميغان ماركل، إلى كتيب البرنامج التذكاري الرسمي لقصر باكنغهام المرافق لحفل لتتويج.
وتعود هذه الصورة لعام 2018 حيث التقطها المصور الملكي كريس جاكسون احتفالاً بذكرى ميلاد الملك، الذي كان ولي عهد حينها، الـ 70.
والتقطت الصورة في حديقة كلارنس هاوس، وتظهر الملك تشارلز مع الأمير جورج على ركبته، فيما تحتضن الملكة كاميلا الأميرة شارلوت، ودوقة كامبريدج آنذاك، وهي تحمل الأمير لويس.
أما خلف المقعد الخشبي فيقف الأمير ويليام بجوار شقيقه الأمير، الذي يضع ذراعه حول ميغان التي كانت تضحك بشكل عفوي.
وتعكس الصورة عائلة سعيدة بعيدة عن كل ما تم كشفه من خلافات كشفها الأمير هاري وزوجته في ظهورهما مع الإعلامية أوبرا، وفي كتابه Spare إضافة إلى الوثائقي الخاص بهما وظهوره على وسائل الإعلام للترويج لكتابه.
بعد طول انتظار حسم القرار، سيحضر الأمير هاري حفل تتويج والده الملك تشارلز الشهر المقبل، ولكن وحيداً من دون زوجته الأمريكية ميغان ماركل، التي ستبقى في كاليفورنيا برفقة طفليهما آرتشي وليلبيت.
وقد أكد خبر حضور الأمير، الابن الأصغر لملك بريطانيا، قصر باكينغهام، عبْر بيان خاص جاء فيه: “يسُر قصر باكينغهام، أن يؤكد أن دوق ساسكس سيحضر التتويج في وستمنستر أبي يوم 6 مايو- أيار”؛ مشيراً إلى أن زوجته دوقة ساسكس ستبقى في كاليفورنيا مع الأمير آرتشي، الذي سيُتم عامه الرابع في السادس من مايو -أيار- أي يوم التتويج، والأميرة ليليبت التي تبلغ من العمر عاماً واحداً.
وفي هذا السياق، ذكر صديق الأمير هاري وميغان ماركل، أوميد سكوبي، لصحيفة الدايلي ميل البريطانية، أن زيارة الأمير ستقتصر على حضور حفل التتويج فقط، والعودة مباشرة إلى منزله في الولايات المتحدة الأمريكية؛ ليكون بجانب ابنه في يوم ميلاده.
وكشفت صحيفة الدايلي ميل البريطانية أن الأمير هاري تأخر في تأكيد حضوره حفل التتويج الخاص بوالده الملك تشارلز الثالث، من أجل معرفة من سيجلس بقربه.
وورد في تقرير الصحيفة أن الأمير كان على تواصل مع والده، وانتظر انتهاء المهلة المحددة لتأكيد الحضور أو الاعتذار، وذلك بهدف معرفة من سيجلس بجانبه وحتى من سيجلس وراءه وأمامه.
وأكد مصدر من داخل القصر للصحيفة أعلاه، أن هاري تدخل بأدق تفصيل التنطيم، وقد ألحّ على معرفة الأسماء التي ستجلس في قربه في حال حضر حفل التتويج هو وزوجته الأمريكية ميغان ماركل.
ويبدو أن الأمير هاري قد ركز على هذا التفصيل، لأنه خلال حضوره وزوجته في حفل اليوبيل البلاتيني للملكة الراحلة إليزابيث الثانية لم يرض عن المكان الذي خصص لهما للجلوس والمشاركة.
وفسر البعض قرار ميغان ميركل بعدم الحضور أنه يعتبر تفادياً للازدراء، ولاسيما بعد استفزاز زوجها للأسرة المالكة بمساومته على اعتذار من أسرته مقابل الحضور، ولاسيما أنه يعرف مدى أهمية حضوره إلى جانب والده، حتى يعطي صورة إيجابية للشعب عن عدم وجود مشاكل في العائلة الملكية، بحسب الغارديان.
واعتبرت تقارير بريطانية، أن قرار هاري بالحضور بمفرده قد يرجع إلى فشل المفاوضات، بالإضافة إلى عدم تمكن الثنائي من الحصول على ما يريدون، بحسب الغارديان.
فيما يرجح البعض بقاء ميغان في كاليفورنيا خلال حفل التتويج الموافق 6 مايو، من أجل ابنها حيث يصادف اليوم عيد ميلاد “آرتشي” ابن ميغان وهاري، وهو ما أكده المعلق الملكي المقرب من الزوجين “أوميد سكوبي”.
كما أشار قصر بكنغهام في بيان تأكيد حضور هاري إلى أن زيارة الأمير ستكون قصيرة، حيث سيحرص على العودة سريعاً للاحتفال بابنه.