"فرجك يا رب، ليس لنا سواك”، بهذه الدعوة علّق الفنان المغربي سعد لمجرد على مقطع فيديو يعود لإحدى سهراته التي أحياها في رام الله وغنى خلالها "فلسطين عربية"، وكانت الكوفية حاضرة بقوة فوق الكتف بل حتى البذلة كلها جاءت بالنقش الأصيل لثوب تحول إلى رمز للنضال في العالم.
ويبدو أن الفنان المغربي لم يستطع الصمت طويلا، وقرر أن “يغامر” مثلما وصف ذلك أحد المتابعين، وعبّر عن موقفه الداعم والمساند والمناصر للقضية الفلسطينية من خلال إعادة المشهد الذي غنى فيه “فلسطين عربية” وظهر فيه وهو يضع الكوفية فوق كتفه ويقترب من الكاميرا بجانب طفلة، وبعد ذلك لوح برمز النضال الفلسطيني عاليا.
نقش الكوفية اتخذه سعد لمجرد بذلة، وجاءت معبرة عن الموقف، وأطلقت طوفانا من التعليقات التي استحسنت موقفه ودعمه الذي تساءل الكثير عن تأخره، لكن التفسيرات تكفل بها نقاد حينما أكدوا أن بعض التأويلات ذهبت إلى أن حفلته في فلسطين وتصريحاته المناصرة للقضية هي التي جرّت عليه موجة الملاحقات القانونية والحروب التي تعرض لها.
مسألة التأويلات تلك تبقى مجرد فرضيات، لكن الأكيد أن لمجرد قطع الشك باليقين وانضم لكوكبة الفنانين الذي أعلنوا مواقفهم المناصرة للقضية الفلسطينية، بعد أن كان سباقا إلى ذلك من خلال تصريحات سابقة قالها عقب إحيائه لحفلة ناجحة في رام الله عام 2015.
تعليق لمجرد على مقطع الفيديو الفلسطيني، الذي كان عبارة عن دعاء بالفرج، تلته “هاشتاغات” بالإنكليزية تقول “أوقفوا الحرب” و”أوقفوا قتل المدنيين”، ثم “أوقفوا قتل الأطفال”، وتبعته تعليقات النشطاء التي سارت على درب الدعاء بالنصر لـ”إخواننا في فلسطين”، وأمنية “حرة منتصرة بإذن الله تعالى”.