يبدو أن المصائب لا تأتي فرادى لمؤسس ميكروسوفت بيل غيتس، بعد أن أثيرت قضية علاقة عاطفية سابقة ربطته لسنوات مع موظفة في شركة مايكروسوفت، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان انفصاله عن زوجته ميليندا.

وأكد مقربون أن أعضاء مجلس إدارة الشركة قرروا أن بيل غيتس بحاجة إلى التنحي عن مجلس إدارتها في عام 2020 أثناء متابعتهم تحقيقاً في العلاقة الرومانسية السابقة للملياردير مع مهندسة زعمت أنها أقامت علاقة عاطفية معه على مدار سنوات عديدة.

Image description

وذكرت صحيفة ديلي ميل أن القضية ظهرت بعد أن أرسلت موظفة ميكروسوفت رسالة إلى مجلس إدارة الشركة في أواخر عام 2019، ذكرت فيها تفاصيل القضية ومحاولات غيتس معها، وطلبت من زوجته أن تقرأها، ما دعا مجلس الإدارة إلى إجراء تحقيق.

ورغم أن غيتس، 65 عاماً، استقال من مجلس الإدارة فجأة في مارس 2020 بينما كان التحقيق لا يزال جارياً، إلا أن متحدثة باسمه أكدت أن تلك العلاقة موجودة منذ ما يقرب من 20 عاماً وانتهت ودياً، لكنها ذكرت أن قراره ترك مجلس إدارة مايكروسوفت ليس مرتبطاً بها.

وأوضحت المتحدثة أن قراره جاء من أجل تكريس المزيد من الوقت في عمله الخيري الذي بدأه قبل عدة سنوات.

من جهة أخرى، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن مجلس إدارة شركة مايكروسوفت هو الذي قرر أن يتنحى غيتس بعد اعتبار العلاقة «غير مناسبة».

يذكر أنه في نفس اليوم الذي استقال فيه غيتس من شركة مايكروسوفت، أعلن أيضاً أنه سيتنحى عن منصبه في مجلس إدارة شركة بيركشاير هاثاواي، التي يديرها صديقه وارن بافيت.

وفي بيان صحفي، قال إنه سيستمر في العمل كمستشار تقني للرئيس التنفيذي لمايكروسوفت ساتيا ناديلا.

من جانبه، ذكر متحدث باسم مايكروسوفت لصحيفة وول ستريت جورنال أن لجنة من مجلس الإدارة استعانت بمكتب محاماة خارجي لإجراء تحقيق شامل، وقدمت الشركة دعماً مكثفاً للموظف الذي أثار القضية.